عاجل

حسام الدين حسين: فيلم فلسطيني يسلط الضوء على مأساة غزة بمهرجان فينيسيا|فيديو

لقطات من الفيلم الفلسطيني
لقطات من الفيلم الفلسطيني

استعرض الإعلامي حسام الدين حسين، الفيلم الفلسطيني الجديد الذي يتناول مأساة سكان قطاع غزة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية تتصدر المشهد الإنساني في الدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، موضحًا أن المهرجان لا يقتصر على السجادة الحمراء والنجوم، بل يفتح أبوابه أمام مواقف إنسانية لافتة، في مقدمتها تضامن مئات السينمائيين الإيطاليين مع ضحايا غزة.

وأشار حسام الدين حسين، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية، إلى أن الفنانين حول العالم، سواء في هوليوود أو أوروبا أو آسيا، يرفعون أصواتهم رفضاً للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، مطالبين بوقف قتل الأطفال وإنقاذ المدنيين وقد وقع أكثر من 200 سينمائي إيطالي رسالة مفتوحة بعنوان فينيسيا من أجل فلسطين، طالبوا فيها المهرجان وهيئته الأم "بينالي فينيسيا" باتخاذ موقف واضح تجاه الكارثة الإنسانية.

رسالة الفن في مواجهة الإبادة

أفاد حسام الدين حسين: "تضمنت الرسالة توقيعات أسماء بارزة مثل المخرج ماركو بيلوتشيو والنجمة ألبا روهارشر، وأكدت أن دور الفن يجب أن يكون في صف العدالة ورفض التطهير العرقي، جاء في البيان كلمات قوية: "أوقفوا الساعات وأطفئوا النجوم، فالحياة باتت عبئاً ثقيلاً تحت وقع المأساة"، وهو ما وصفه حسين بأنه موقف نبيل يترجم مسؤولية الفنانين تجاه الضمير الإنساني".

وأضاف حسام الدين حسين أن مثل هذه المبادرات تؤكد أن الفن ليس مجرد أداة للترفيه، بل وسيلة لإيصال رسائل إنسانية ومواقف أخلاقية ضد الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء، مشيراً إلى أن التضامن الثقافي يمكن أن يفضح التواطؤ السياسي الدولي مع الانتهاكات المستمرة في غزة.

تسليط الضوء على مأساة غزة

وأوضح حسام الدين حسين أن المهرجان، رغم الأجواء الاحتفالية التي يشارك فيها كبار نجوم هوليوود مثل جوليا روبرتس وجورج كلوني وإيما ستون، يضع في خلفية المشهد سؤالاً محورياً: هل يستطيع الفن أن يتخذ خطوات فعلية لدعم حقوق الإنسان، أم يكتفي ببريق الكاميرات وصور السجادة الحمراء؟

وتوقف حسام الدين حسين عند تجاهل قطاعات رسمية كثيرة في العالم لمعاناة سكان القطاع، مشدداً على أن الأعمال الفنية المستقلة أصبحت اليوم صوت الشعوب المقهورة. وأكد أن إصرار مهرجان فينيسيا على عرض فيلم فلسطيني بهذا العمق، رغم الضغوط، يمثل بحد ذاته خطوة شجاعة.

فيلم يفضح الجريمة

وفي هذا السياق، سلط حسام الدين حسين الضوء على الفيلم الفلسطيني الذي يحمل عنوان "صوت هند رجب"، للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، الفيلم يعرض في الثالث من سبتمبر ضمن فعاليات المهرجان، وهو عمل إنساني يوثق مأساة الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي لم يتجاوز عمرها ست سنوات قبل أن يودي القصف الإسرائيلي بحياتها.

وواصل حسام الدين حسين: "قصة هند أثارت ضجة عالمية كبيرة، بعد أن ظلت محاصرة داخل سيارة عائلتها التي تعرضت للقصف، تحاول الاستغاثة عبر مكالمة هاتفية شهيرة تداولها الملايين. إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، وانتهت حياتها البريئة شهيدة، لتصبح رمزاً لوحشية الاحتلال ووصمة عار في جبين الإنسانية".

تضامن عالمي مع الفيلم

أكد حسام الدين حسين أن الفيلم حظي بدعم عالمي واسع، حيث أعلنت صحيفة هوليوود ريبورتر أن نجوماً كباراً مثل براد بيت، خواكين فينكس (نجم فيلم "الجوكر")، وروني مارا، سيشاركون كمنتجين منفذين للعمل، في خطوة اعتبرها الكثيرون تعبيراً عن تضامن عالمي مع القضية الفلسطينية.

وأضاف حسام الدين حسين أن مشاركة هذه الأسماء ذات الثقل في هوليوود تمنح الفيلم زخماً كبيراً وتساعد على إيصال رسالته إلى أوسع نطاق دولي ممكن، لاسيما أن المهرجان يحظى بتغطية إعلامية ضخمة، ويعتبر منصة مهمة لتسليط الضوء على قضايا إنسانية مغيبة.

الفن كصوت للعدالة

وختم حسام الدين حسين حديثه بالتأكيد على أن الفن، حين يتجرد من قيود المصالح السياسية، يمكن أن يكون سلاحاً أخلاقياً ضد الظلم والاضطهاد، مشيراً إلى أن فيلم "صوت هند رجب" يمثل شهادة بصرية ووجدانية على مأساة الشعب الفلسطيني، ورسالة قوية من مهرجان فينيسيا إلى العالم بأن العدالة لا تعرف حدوداً.

<strong>الإعلامي حسام الدين حسين</strong>
الإعلامي حسام الدين حسين

وشدد حسام الدين حسين على أن القضية الفلسطينية، بفضل مثل هذه الأعمال الفنية، لن تغيب عن المشهد العالمي، بل ستظل حاضرة في وجدان الشعوب والضمائر الحية، حتى يتحقق العدل وتُرفع المعاناة عن غزة.

تم نسخ الرابط