بيقولي اصرفي على نفسك.. زوجة تطلب الخلع بعد خلافات بسبب النفقة

في واحدة من القضايا التي تجسد معاناة العديد من السيدات داخل محاكم الأسرة، أقامت سيدة في الثلاثينيات من عمرها دعوى خلع ضد زوجها أمام محكمة الأسرة بالجيزة، مؤكدة أنها لم تعد تحتمل العيش معه بسبب بخله الشديد وامتناعه عن الإنفاق على أولاده، بالإضافة إلى الإهانات المستمرة التي تتعرض لها.

وقالت الزوجة في دعواها إنها تزوجت منذ 10 سنوات على أمل تأسيس أسرة مستقرة، ورزقت منه 3 أطفال، إلا أنها فوجئت بتغير سلوكيات زوجها بعد سنوات قليلة من الزواج، حيث أصبح يتهرب من مسؤولياته المادية تجاه المنزل والأبناء، رافض تحمل أي نفقات تخص تعليمهم أو علاجهم، بل وصل الأمر إلى أن يواجهها دائما بعبارة قاسية «خلي أبوكي يصرف عليكي وعلى عيالك».

وأضافت الزوجة أن والدها المتقاعد اضطر أكثر من مرة للتكفل بمصاريف أحفاده، وهو ما أشعرها بالإهانة والخذلان، خاصة وأن زوجها يعمل ولديه دخل ثابت لكنه يفضل إنفاقه على سهراته وأصدقائه. 
 

وأوضحت أنها حاولت مرارا التفاهم معه واللجوء إلى أسرتيهما لإيجاد حل، لكن دون جدوى بل زادت الخلافات وأصبح يعاملها ببرود ويقلل من شأنها أمام أولاده.

وأكدت أنها تحملت الكثير حفاظا على بيتها وأطفالها إلا أن الوضع أصبح لا يطاق، خصوصا بعد أن بدأ الأبناء يشعرون بالنقص والحرمان نتيجة تقصير والدهم، وتابعت في دعواها أنها فقدت الأمان والاحترام ولم يعد يجمعها بزوجها سوى جدران المنزل فقط، لذلك فضلت اللجوء إلى القضاء وطلب الخلع، حتى تستطيع تربية أولادها في بيئة هادئة بعيدا عن الإهانات المستمرة.

وأشارت إلى أنها لا تطلب من الزوج أي حقوق مالية، إنما فقط ترغب في إنهاء العلاقة الزوجية التي تحولت إلى عبء ثقيل، مؤكدة أنها مستعدة للتنازل عن مؤخر صداقها مقابل الخلاص من هذه الحياة التي وصفتها بالجحيم.

وفي سياق منفصل شهدت محكمة الأسرة بالقاهرة، قضية مثيرة بين زوجين بسبب خلافهما على لون شعر الزوجة، التي قامت بصبغه للأحمر دون الرجوع إلى زوجها.

أقوال الزوجة أمام المحكمة

قالت منى أمام محكمة الأسرة بالقاهرة إنها تزوجت من زوجها، مهندس بإحدى الشركات الخاصة، منذ ما يقارب عامين، ولم يرزقا بأطفال حتى الآن، ليس لوجود مشكلة صحية وإنما لرغبتهما في تأجيل الإنجاب.
وأضافت أنها عاشت قصة حب قوية مع زوجها قبل الزواج، وهو ما ساعدهما على تحقيق قدر من التفاهم بعد الزواج، لكنها أوضحت أنها فوجئت باعتدائه عليها بالضرب بعدما غيرت لون شعرها إلى الأحمر، ما دفعها لإقامة دعوى خلع.

أقوال الزوج أمام المحكمة

في المقابل، قال باسم، الزوج، إن زواجهما تميز بالتفاهم منذ البداية، لكنه فوجئ هذه المرة بتغييرها لون شعرها للأحمر، مؤكدًا أنها كانت تعلم مدى كرهه لهذا اللون، ورغم ذلك قامت بتغييره، وهو ما أثار غضبه ودفعه للتعدي عليها.

وتنظر المحكمة القضية للفصل فيها خلال الجلسات المقبلة. 

 في واقعة أخري شهدتها محكمة الأسرة، تقدمت سيدة تدعى نجلاء. س بدعوى خلع ضد زوجها، مبررة قرارها بسبب خلاف متكرر حول مشاهدة التلفزيون.