عاجل

"فكرة مستحيلة".. الأهلي يحسم عودة موسيماني لخلافة ريبيرو

الجنوب إفريقي بيتسو
الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني مدرب الأهلي السابق

يبحث مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، في الساعات المقبلة، مصير الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني للفريق الأحمر، في ظل سوء النتائج كانت آخرها، التعادل السلبي أمام غزل المحلة سلبيًا بالجولة الرابعة من منافسات بطولة الدوري الممتاز للموسم الجديد 2025-2026.

وكانت أوصت لجنة التخطيط بالنادي الأهلي، مجلس الإدارة بضرورة إقالة خوسيه ريبيرو من القيادة الفنية حال انتهاء مباراة بيراميدز المقبلة بنتيجة غير الفوز، على الرغم من حالة الانقسام داخل المجلس على قرار رحيل المدرب الإسباني والبحث عن مدرب أجنبي جديد.

وفي ضوء آخر التطورات داخل مجلس إدارة النادي الأهلي وموقف خوسيه ريبيرو، انتشر على منصات السوشيال ميديا في اللحظات الماضية تقارير عن تفكير الأهلي في عودة المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، ومن خلال تواصل "نيوز رووم" مع مصادرها داخل أروقة النادي الأهلي تأكد استبعاد تمامًا الفكرة نهائيا وأن كل ما يتردد لا صحة له من الأساس.

ريبيرو على خطى بيسيرو وسواريش.. أقصر الولايات التدريبية في الأهلي

في أروقة القلعة الحمراء، تدور أحاديث لا تنقطع عن مصير الإسباني خوسيه ريبيرو المدير الفني الحالي للنادي الأهلي ، الذي تم تعيينه يوم 29 مايو الماضي، ولم يحقق منذ ذلك الحين سوى انتصار وحيد بين 6 مباريات رسمية خاضها الفريق معه. 

ومع اقتراب مواجهة بيراميدز المقررة يوم 30 أغسطس الجاري، يتردد أن خسارة الأهلي قد تعني نهاية مبكرة لرحلة ريبيرو، ليضاف اسمه إلى قائمة طويلة من المدربين الذين لم يكتب لهم البقاء طويلًا في القلعة الحمراء.

الأهلي، بما يملكه من جماهيرية جارفة وضغوط لا تهدأ، لطالما كان "محرقة" للمدربين غير القادرين على تحقيق الفوز بشكل متواصل، حيث يصبح البقاء على مقعد المدير الفني رهنًا بالنتائج والأداء المقنع. وفي تاريخ المارد الأحمر، هناك أسماء رحلت بسرعة، تاركة خلفها تساؤلات حول أسباب فشلها في التأقلم مع أجواء النادي.

بيسيرو

من أبرز الأمثلة على "الرحيل السريع" كان البرتغالي جوزيه بيسيرو، الذي تولى المهمة في أكتوبر 2015 خلفًا لفتحي مبروك. لم يستمر بيسيرو سوى 94 يومًا فقط، قبل أن يرحل عن الفريق بشكل مفاجئ، مبررًا ذلك بعدم قدرته على تحمل الضغوط الجماهيرية والإعلامية.
قاد الأهلي في 12 مباراة بالدوري، فاز في 8 منها، لكنه خسر مباراتين وتعادل مرتين، ليجمع 26 نقطة جعلت الفريق في المركز الثالث، وهي حصيلة لم ترضِ طموحات الجماهير. ورغم تسجيل الفريق 22 هدفًا تحت قيادته، إلا أن الانتقادات لم تتوقف، لتنتهي ولايته سريعًا.

ريكاردو سواريش.. تجربة لم تعش أكثر من شهرين

البرتغالي الآخر ريكاردو سواريش كتب اسمه في سجل "الأقصر عمرًا" مع الأهلي أيضًا. تولى المسؤولية في يونيو 2022 خلفًا للجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، لكنه لم يمكث أكثر من 62 يومًا.
قاد الفريق في 17 مباراة، فاز في 9 فقط، وتعادل في 5 وخسر 3. ورغم محاولاته الاعتماد على الشباب وإجراء تغييرات تكتيكية، إلا أن الأداء لم يقنع الجماهير ولا الإدارة، لتتم إقالته بنهاية الموسم.

حينما تُذكر فترات المدربين القصيرة، تتبادر إلى الأذهان مباشرة مقارنات مع الأساطير الذين صنعوا المجد مع الأهلي، مثل المجري هيديكوتي صاحب أطول فترة في تاريخ النادي (6 سنوات و9 أشهر)، والبرتغالي مانويل جوزيه الذي استمر أكثر من 5 سنوات في ولايته الثانية، وحقق خلالها إنجازات أسطورية.

اليوم، يجد ريبيرو نفسه في اختبار شبيه بتجارب بيسيرو وسواريش. فالجماهير لا تعترف سوى بالبطولات، والخسارة أمام بيراميدز قد تدفع الإدارة إلى اتخاذ قرار حاسم. ورغم أن المدرب لم يحصل بعد على الوقت الكافي لبناء فريقه، إلا أن الأهلي لا يمنح دومًا رفاهية الصبر.

يبقى السؤال: هل سيكتب التاريخ أن ريبيرو سقط ضحية أخرى لضغوط الأهلي؟ أم يتمكن من قلب الموازين والنجاة من مصير أسلافه؟

تم نسخ الرابط