تصل لمليوني جنيه وحبس حتى 5 سنوات.. تعرف على عقوبة الخطأ الطبي

تحولت فرحة شابة إلى مأساة مفجعة، بعد أن لفظت إسراء، البالغة من العمر 25 عامًا، أنفاسها الأخيرة، إثر خطأ طبي تعرضت له داخل مركز تجميل بمنطقة المهندسين بالجيزة، بينما كانت تستعد لحياتها الزوجية بعد تحديد موعد زفافها.
القصة التي هزت الرأي العام تعكس خطورة الإهمال الطبي داخل بعض المراكز الخاصة غير الملتزمة بالمعايير، حيث انتهى الأمر بوفاة الفتاة، في واقعة تضع علامات استفهام كبرى حول الرقابة على تلك المنشآت.
عقوبة الخطأ الطبي
القانون واضحًا في مواجهة مثل هذه الجرائم. فبحسب المادة (28)، فإن أي خطأ طبي يؤدي إلى ضرر محقق للمريض يُعاقب مرتكبه بغرامة بين 10 آلاف و100 ألف جنيه، أما إذا كان الخطأ الطبي جسيمًا وأدى إلى الوفاة أو عاهة مستديمة، فإن العقوبة تصل إلى الحبس من سنة إلى خمس سنوات، إضافة إلى غرامة تتراوح بين 500 ألف ومليوني جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
ويعرف القانون الخطأ الطبي بأنه فعل أو امتناع عن إجراء طبي واجب لا يتفق مع الأصول العلمية أو آداب المهنة، بينما يُعد الخطأ الطبي جسيمًا إذا ارتكبه الطبيب تحت تأثير مخدر أو مسكر، أو تعمد ممارسة المهنة خارج نطاق التخصص، أو امتنع عن مساعدة المريض رغم قدرته على ذلك وقت الإصابة.
وتفتح وفاة إسراء النقاش حول مسؤولية الأطباء والمراكز الطبية الخاصة، وتدعو إلى تطبيق صارم للقانون وتغليظ الرقابة حفاظًا على أرواح المرضى، حتى لا تتكرر وقائع مشابهة تهدر أحلام شباب في عمر الزهور.
بداية واقعة إسراء في مركز تجميل
القصة بدأت عندما توجهت إسراء يوم 13/8/2025 إلى مركز تجميل شهير يدعى"ب. ب " بالمهندسين لتلقي بعض جلسات التجميل استعدادا ليوم زفافها، لكنها فوجئت بما لم يكن في الحسبان، الدكتور م. ف، القائم على الإجراءات داخل المركز، قام بحقنها بمواد مجهولة يشتبه في كونها مغشوشة، ودون إجراء أي تحاليل أو اختبارات مسبقة، و الأخطر أنه حقنها في أماكن خاطئة بجسدها، ما أدى إلى توقف قلبها عن العمل لمدة تجاوزت خمس دقائق، متسببا في أضرار بالغة في المخ.