عاجل

حريق هائل في مخزن لإعادة تدوير الكاوتش والمخلفات البلاستيكية بالغربية

صورة من الحريق
صورة من الحريق

شهدت قرية ميت الحارون التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، مساء اليوم الأربعاء 27 أغسطس، حالة طوارئ قصوى إثر اندلاع حريق هائل في مخزن يستخدم لإعادة تدوير الكاوتش والمخلفات البلاستيكية، مما تسبب في تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف الذي غطى سماء المنطقة، وأثار حالة من الذعر والقلق بين السكان المحليين.

تلقى مركز الحماية المدنية بالغربية إخطارًا فوريًا بالواقعة، وعلى الفور تم الدفع بسبع سيارات إطفاء مزودة بكامل التجهيزات، تحت إشراف المقدم مدحت عبد الجواد، إلى موقع الحريق. 

باشرت الفرق الفنية عمليات محاصرة النيران واحتوائها، وسط جهود متواصلة استمرت لساعات، لمنع امتداد الحريق إلى المنازل والمخازن المجاورة، مع تنفيذ عمليات تبريد دقيقة لضمان عدم تجدد الاشتعال.

فرق الإسعاف

في نفس الوقت، تم تجهيز فرق الإسعاف التابعة لهيئة الإسعاف بمحافظة الغربية، وإرسال عدة سيارات إلى مكان الحادث للتعامل مع أي حالات إصابة محتملة، خاصة مع تصاعد الدخان الكثيف الناتج عن احتراق المواد البلاستيكية والكاوتش. 

وأكدت مصادر طبية أن عدداً من الأهالي تعرضوا لحالات اختناق وتم تقديم العلاج الميداني لهم، دون تسجيل أي حالات وفاة حتى الآن.

الإجراءات الأمنية

وعلى صعيد الإجراءات الأمنية، قامت قوات الأمن بغلق محيط موقع الحريق وفرض كردون أمني مشدد لمنع اقتراب المواطنين، وتأمين حركة سيارات الإطفاء والإسعاف، مما ساعد في تسهيل عمل الفرق الفنية.

من جانبها، أرسلت الوحدة المحلية وممثلو إدارة البيئة لجنة فنية مختصة للوقوف على أسباب اندلاع الحريق وتقييم حجم الخسائر الأولية. وأشارت التقديرات الأولية إلى وجود كميات كبيرة من الكاوتش الخام والمخلفات البلاستيكية سريعة الاشتعال داخل المخزن، ما ساعد في تفاقم الحريق وانتشاره بسرعة.

إجراءات السلامة والوقاية

وأعرب عدد من سكان القرية عن قلقهم الشديد من تكرار مثل هذه الحرائق في المخازن العشوائية المنتشرة بالمنطقة، مؤكدين ضرورة تشديد الرقابة على هذه المخازن وفرض تطبيق صارم لإجراءات السلامة والوقاية لتجنب وقوع كوارث مماثلة في المستقبل.

وفي سياق متصل، أكدت غرفة عمليات محافظة الغربية أنها تتابع عن كثب تطورات الحريق بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، مشددة على أن الأولوية القصوى هي السيطرة الكاملة على الحريق وحماية أرواح المواطنين، مع انتظار صدور نتائج التحقيقات الرسمية وحصر الخسائر النهائية.

بهذا، تحولت قرية ميت الحارون إلى ساحة استنفار أمني وشرطي مدعوم بجهود الحماية المدنية والإسعاف، وسط ترقب أهالي القرية لما ستسفر عنه الجهود المبذولة في السيطرة على الحريق، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد سلامة السكان والممتلكات.

تم نسخ الرابط