عاجل

خبير: صناعة المحتوى الرقمي تتغير مع تفاعل الجمهور وتنوع رغباته

منصات التواصل الاجتماعي
منصات التواصل الاجتماعي

في ظل الانتشار الواسع لـ منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك، يوتيوب، وإنستجرام وفيسبوك، أشار عدد من الخبراء إلى أن المحتوى الرقمي المتاح على هذه المنصات يختلف في جودته ومضمونه بشكل كبير.

 أدوات صناعة المحتوى الرقمي 

من جانبه، أوضح محمد البرمي مدرب وخبير الإعلام الرقمي، خلال لقائه عبر قناة إكسترا نيوز أن أدوات صناعة المحتوى الرقمي أصبحت متاحة للجميع، حيث يمكن لأي شخص يمتلك هاتفًا ذكيًا وكاميرا بسيطة، وحتى إضاءة وميكروفونات بسيطة، أن ينتج محتوى وينشره بسهولة على هذه المنصات، ثم يبدأ في تفعيل خاصية الربح من خلال المشاهدات أو التفاعل.

ونوه إلى أن هذا الأمر خلق واقعًا جديدًا، حيث لم يعد هناك حصر للمحتوى من حيث الجودة أو الاحترافية، فالمستخدم أصبح هو الحكم في اختيار المحتوى الذي يناسب اهتماماته، سواء كان تعليميًا أو ترفيهيًا، مشيرًا إلى أن نسبة مستخدمي الإنترنت في مصر تفوق 85 مليون شخص، مما يجعل من المستحيل التحكم في تفضيلات كل هذه الجماهير.

وأكد أن التفاعل والانتشار الكبير لبعض أنواع المحتوى لا يعكس بالضرورة جودته، بل يعكس رغبة الجمهور في أن يكون جزءًا من صناعة هذا المحتوى، خاصة في منصات مثل تيك توك التي توفر ميزة البث المباشر وتفاعلًا فوريًا بين صانع المحتوى والمتابعين، مما يزيد من فرص الربح ويحفز على زيادة الإنتاج.

 خوارزميات المنصات الرقمية

وأشار إلى أن خوارزميات المنصات الرقمية تلعب دورًا رئيسيًا في ترشيح المحتوى، وغالبًا ما تميل هذه الخوارزميات إلى الترويج للمحتوى الترفيهي والكوميدي، حيث ترى أن المستخدمين يميلون إلى هذا النوع أكثر من المحتوى الجاد أو التعليمي.

ونوه إلى أن المنصات المختلفة لها حساسية مختلفة تجاه المحتوى، فتيك توك يتميز بمرونة أقل في القيود مقارنة بإنستجرام وفيسبوك، حيث أعلنت الأخيرة مؤخرًا عن نظام جديد لتقييد الحسابات الذي سيتم تطبيقه قريبًا.

 مستوى جودة المحتوى 

وأوضح أن مستوى جودة المحتوى لا يتناسب دائمًا مع أعداد المشاهدات أو الشعبية، حيث توجد أمثلة كثيرة لصناع محتوى يقدمون محتوى عالي الجودة مثل أحمد الغندور أو "الدحيح"، لكنهم ليسوا الأكثر مشاهدة أو متابعة مقارنة بصناع محتوى آخرين يعتمدون على تحديات أو فيديوهات ترفيهية طويلة تحصل على مليارات المشاهدات.

وختم بالتأكيد على أن التفاوت في نوعية المحتوى وانتشاره يعكس تعدد رغبات الجمهور وتغير عادات الاستهلاك، وهو ما يفرض على صناع المحتوى التفكير باستمرار في كيفية جذب المتابعين، دون أن يعني ذلك بالضرورة تقديم محتوى عالي الجودة.

تم نسخ الرابط