عاجل

عجيبة للبترول تضاعف إنتاجية طبقة المساجد 6 مرات بالصحراء

انتاج النفط
انتاج النفط

حققت شركة عجيبة للبترول، بالتعاون مع شركة "إيني" الإيطالية، إنجازًا غير مسبوق في الصحراء الغربية، بعدما نجحت في إنتاج الغاز والبترول من طبقة المساجد العميقة على عمق يتجاوز 11 ألف قدم، باستخدام تقنية الحفر الأفقي لأول مرة في تاريخ الشركة والمنطقة.

وأوضحت الشركة أن هذا النجاح تحقق في حقل شمال روزا، حيث تم إنتاج نحو 7 ملايين قدم مكعب من الغاز يوميًا، و550 برميل زيت مكافئ يوميًا من هذه الطبقة، وهي إحدى أصعب التكوينات الجيولوجية وأكثرها تحديًا بسبب ضعف نفاذيتها التي تحد من إنتاجية الآبار الرأسية التقليدية.

الإمكانات البترولية في الصحراء الغربية

ويمثل هذا الإنجاز قفزة نوعية، إذ ارتفعت إنتاجية طبقة المساجد إلى ستة أضعاف المعدلات التقليدية، ما يفتح آفاقًا واعدة لتعميم التجربة على طبقات مماثلة واستكشاف المزيد من الإمكانات البترولية في الصحراء الغربية.

وأكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن هذا النجاح يجسد قدرة الشركات على توظيف التكنولوجيا الحديثة للكشف عن إمكانات جديدة للبترول والغاز، بما يعزز مكانة الصحراء الغربية كمنطقة جاذبة وواعدة بالفرص الاستثمارية والإنتاجية.

مستقبل صناعة البترول والغاز بمصر

ومن جانبه، أعرب فرانشيسكو جاسباري، رئيس شركة "أيوك برودكشن" التابعة لشركة "إيني" في مصر، عن ثقته في إمكانات المنطقة، مشيرًا إلى أن إطلاق إمكانات طبقة المساجد يمثل بداية لقصص نجاح جديدة، ستسهم في تعظيم الاستفادة من موارد الصحراء الغربية وتعزيز دورها في مستقبل صناعة البترول والغاز بمصر.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة عجيبة للبترول تأسست عام 1981 كشركة مشتركة بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة إيني الإيطالية، وتتمركز أنشطتها في الصحراء الغربية. وتمثل الشركة نموذجًا ناجحًا للشراكات المصرية-الإيطالية في مجال الاستكشاف والإنتاج، حيث تمكنت عبر السنوات من تحقيق العديد من الاكتشافات البترولية والغازية، وتطوير حقول ساهمت في دعم أمن الطاقة في مصر. ويأتي هذا النجاح متسقًا مع رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة عبر تعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية.

في سياق آخر، توقع بنك الاستثمار الأميركي جولدمان ساكس أن يتراجع سعر خام برنت إلى حدود 50 دولارًا للبرميل مع نهاية عام 2026، مرجعًا ذلك إلى زيادة متوقعة في فائض المعروض النفطي ابتداءً من العام المقبل.

فائض المعروض النفطي 

وذكر البنك، في تقرير حديث، أن الفائض سيبلغ في المتوسط نحو 1.8 مليون برميل يوميًا بين الربع الأخير من العام الحالي والربع الأخير من العام المقبل، وهو ما قد يرفع المخزونات العالمية بحوالي 800 مليون برميل بحلول عام 2026.

وأشار التقرير إلى أن مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد تصل إلى نحو ثلث الإجمالي العالمي، بما يعادل قرابة 270 مليون برميل بنهاية الفترة نفسها.

 

وكان جولدمان ساكس قد أبقى مطلع أغسطس الجاري على توقعاته لمتوسط سعر برنت عند 64 دولارًا للبرميل خلال الربع الرابع من 2025، مع ترجيح انخفاضه إلى 56 دولارًا في 2026، قبل أن يعيد حساباته استنادًا إلى بيانات المعروض والمخزونات.

كما رجّح البنك أن يواصل تحالف "أوبك+" سياسته الإنتاجية دون تغيير بعد سبتمبر المقبل، رغم إعلان ثماني دول من بينها السعودية وروسيا عن زيادة في الإنتاج قدرها 547 ألف برميل يوميًا، وهي خطوة تتماشى مع التقديرات المسبقة للأسواق.

تم نسخ الرابط