بعد وفاته.. من هو المنتج طارق صيام؟.. وهذه أبرز أعماله

رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء المنتج الكبير طارق صيام، بعد صراع مع المرض، حيث شيّعت جنازته عقب صلاة الظهر من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، وسط حضور من أسرته وعدد من المقربين منه وزملاء المهنة.
وقد شكّل خبر وفاته صدمة للوسط الفني الذي فقد أحد أبرز أعمدته في مجال الإنتاج التلفزيوني والسينمائي خلال العقود الأربعة الماضية.
من هو طارق صيام ؟
ينتمي طارق صيام إلى عائلة فنية عريقة، فوالده المنتج سعد صيام أسس شركة "صيام للإنتاج الفني"، وكان له دور بارز في دعم الحركة الفنية المصرية. ومن هذا الإرث انطلق الابن في مشواره خلال منتصف الثمانينيات، ليؤسس لاحقاً شركته الخاصة "عرب سكرين"، والتي تحولت في فترة قصيرة إلى واحدة من أهم شركات الإنتاج في العالم العربي، مقدمةً عشرات الأعمال التي جمعت بين الدراما الاجتماعية والواقعية، وحققت نجاحاً جماهيرياً واسعاً.
ترك صيام بصمة واضحة في الدراما التلفزيونية عبر أعمال شكلت علامات فارقة في تاريخ الشاشة الصغيرة، منها مسلسل "المصراوية" بجزأيه الأول والثاني للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة وإخراج إسماعيل عبد الحافظ، والذي يعد من أضخم الأعمال الملحمية في الدراما المصرية. كما قدم مسلسل "العار" الذي استلهم فكرته من الفيلم الشهير بنفس الاسم ونجح في استقطاب جيل جديد من المشاهدين، بالإضافة إلى مسلسلات "الباطنية"، "العطار والسبع بنات"، "آدم" بطولة تامر حسني، و"كيد النسا" الذي تصدر نسب المشاهدة وقت عرضه، فضلاً عن "خطوط حمراء" و"دلع بنات" وعدد كبير من الأعمال الأخرى التي تركت أثراً واضحاً لدى الجمهور.
الصعيد السينمائي
أما على صعيد السينما، فقد أنتج صيام مجموعة من الأفلام التي حققت رواجاً كبيراً، من أبرزها "الباشا تلميذ" مع كريم عبد العزيز، "عيال حبيبة" لحمادة هلال، "55 إسعاف"، و"حريم كريم" مع مصطفى قمر، وهي أعمال لا تزال عالقة في ذاكرة المشاهدين حتى اليوم لما حملته من خفة ظل وقصص قريبة من الجمهور.
وفي عام 2018، توسع نشاطه الإعلامي بتعيينه رئيساً لمجلس إدارة شبكة تليفزيون النهار، حيث ساهم في إعادة هيكلة المحتوى البرامجي والدرامي، مؤكداً حضوره القوي في المشهد الإعلامي إلى جانب دوره الفني.
برحيل طارق صيام، يفقد الوسط الفني والإعلامي شخصية بارزة ساهمت في إثراء الدراما والسينما المصرية على مدار أكثر من أربعة عقود، تاركاً وراءه إرثاً فنياً سيظل خالداً في وجدان الجمهور وصناع الدراما على حد سواء.