عاجل

غرق طفلين في بحر الراهبين بسمنود يشعل الحزن بين أهالي الغربية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت مدينة سمنود بمحافظة الغربية، مساء الثلاثاء، حادثًا مأساويًا أدمى القلوب، حيث لقي طفلان مصرعهما غرقًا في مياه بحر الراهبين أسفل الكوبري العلوي، وذلك أثناء لهوهما على حافة المجرى المائي دون رقابة، مما أدى إلى سقوطهما داخل المياه ووفاتهما في الحال.

قوات الإنقاذ النهري

وكان اللواء محمد عمار، مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة سمنود، يُفيد بورود بلاغ يُفيد بغرق طفلين بمياه البحر المشار إليه، وعلى الفور تم توجيه قوات من وحدة المباحث الجنائية بقيادة الرائد محمد خطاب، رئيس مباحث المركز، إلى موقع الحادث، كما تم إخطار قوات الإنقاذ النهري للتحرك العاجل.

وبعد جهود مكثفة، تمكن الغواصون من انتشال جثماني الطفلين، وتبين أن الضحيتين هما:

جمانة بهاء المتولي العزب، 11 عامًا

حليم ماهر حافظ عبد الله، 11 عامًا
وكلاهما من سكان مدينة سمنود، وكانا قد خرجا للهو بالقرب من البحر قبل أن يتعرضا للغرق المفاجئ.

تم نقل الجثمانين إلى مشرحة مستشفى سمنود المركزي تحت تصرف النيابة العامة، والتي قررت ندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثتين وبيان أسباب الوفاة، تمهيدًا لتسليمهما لذويهما وبدء مراسم الدفن.

وخلّف الحادث حالة من الحداد والصدمة في أوساط أهالي المدينة، الذين تجمهروا أمام المستشفى في مشهد مؤلم، وسط بكاء وانهيار أسر الضحيتين. 

ضرورة تأمين المجاري المائية

وطالب عدد من الأهالي المسؤولين بضرورة تأمين المجاري المائية وخاصة تلك القريبة من التجمعات السكنية، وتسيير دوريات رقابية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، التي تهدد حياة الأطفال الذين يلعبون دون إشراف.

جدير بالذكر أن محافظة الغربية شهدت خلال الفترة الماضية عددًا من حالات الغرق بين الأطفال والشباب في الترع والبحيرات، وهو ما يدق ناقوس الخطر بشأن ضرورة رفع الوعي المجتمعي بمخاطر السباحة في المجاري المائية غير المخصصة لذلك، والعمل على اتخاذ تدابير وقائية لحماية أرواح المواطنين، خصوصًا صغار السن.

وبهذا، تكثف الأجهزة الأمنية تحقيقاتها حول ملابسات الحادث، فيما تستمر النيابة العامة في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية وراء الواقعة.

تم نسخ الرابط