عاجل

وزير الثقافة ينفي سرقة الهلال التاريخي من قبة معهد الموسيقى العربية

معهد الموسيقي العربية
معهد الموسيقي العربية

في بيان رسمي صدر اليوم، أكدت وزارة الثقافة برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عدم صحة ما تم تداوله عبر بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن اختفاء الهلال ذي النجمات الثلاث، الواقع أعلى قبة معهد الموسيقى العربية بشارع رمسيس.

وأوضح البيان أن الهلال لم يتعرض لأي سرقة أو فقدان، مشيرًا إلى أنه تم إنزاله مؤقتًا كجزء من خطة الصيانة الدورية التي تنفذها الوزارة للحفاظ على المبنى الأثري ورفع كفاءته، وذلك حفاظًا على المكونات التاريخية والمعمارية للمعهد.

 

بيان الوزراة 

وأوضح الوزير أن الهلال يخضع حاليًا لعمليات تنظيف وصيانة فنية دقيقة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، تمهيدًا لإعادته إلى موقعه الأصلي أعلى القبة فور الانتهاء من أعمال الترميم وفق الأصول العلمية المعتمدة. وأكد أن الوزارة حريصة على صون جميع الرموز المعمارية والزخرفية الخاصة بالمعهد، لما يمثله من قيمة تراثية وثقافية فريدة.

من جانبه، أوضح الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، أن الهلال محفوظ بعناية داخل مقر معهد الموسيقى العربية، لافتًا إلى أن تعرضه للعوامل الجوية عبر عقود طويلة أثر على ثباته، وهو ما استدعى إنزاله حفاظًا عليه من أي ضرر محتمل. وأضاف أن عملية الصيانة تهدف إلى إعادته بحالته الأصلية، ليظل شاهدًا على عراقة المعهد وتاريخه الفني والثقافي.

ويُعد معهد الموسيقى العربية من أعرق الصروح الثقافية في مصر والعالم العربي، حيث تأسس عام 1914 كخطوة رائدة للحفاظ على التراث الموسيقي العربي، وتميز مبناه بتصميم معماري فريد يمزج بين الطراز الإسلامي والعناصر الفنية التقليدية. وبعد ترميم شامل في السنوات الماضية، أُعيد افتتاحه ليعمل تحت مظلة دار الأوبرا المصرية، محتضنًا قاعات للحفلات الموسيقية ومتحفًا للآلات النادرة.

كما يضم المعهد مكتبة موسيقية ثرية تحتوي على كتب ومخطوطات نادرة في فنون الموسيقى، إلى جانب تسجيلات صوتية قيمة لمطربين وملحنين مصريين وعرب من رواد الفن الأصيل، مما يجعله مركزًا علميًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالدراسات الموسيقية.

ومن أبرز ما يحتضنه المعهد متحف محمد عبد الوهاب، الذي يُعد الأول من نوعه لتوثيق مسيرة موسيقار الأجيال، حيث يعرض مقتنياته الشخصية والفنية التي تعكس مشواره الطويل في إثراء الموسيقى العربية.

وبهذا، تكون وزارة الثقافة قد حسمت الجدل الدائر حول حقيقة الهلال أعلى قبة المعهد، مؤكدة أن ما يتم تداوله على بعض الصفحات لا يتعدى كونه شائعات، وأن جميع الإجراءات المتخذة تأتي في إطار الحرص على صون التراث والحفاظ على هوية المباني الأثرية المصرية.

تم نسخ الرابط