طفرة عقارية بالساحل الشمالي.. منازل فاخرة وأسعار متفاوتة تلبي جميع الفئات

يشهد الساحل الشمالي خلال السنوات الأخيرة طفرة عقارية غير مسبوقة، جعلته واحدًا من أهم المقاصد الاستثمارية والسكنية في مصر والمنطقة، حيث بات يجذب كبار المستثمرين والمطورين العقاريين، إلى جانب الشرائح الثرية من العملاء المحليين والأجانب.
أسعار عقارات الساحل الشمالي
وكشف المهندس طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، حقيقة ما يتردد حول وجود وحدات وفيلات فارهة تُباع بأسعار خيالية تتجاوز النصف مليار جنيه.
وأوضح شكري أن هذه الوحدات موجودة بالفعل، لكنها لا تعكس صورة السوق بالكامل، إذ لا تمثل سوى واحدة من بين كل ألف وحدة معروضة في الساحل الشمالي.
وأضاف أن هذه الفئة من الوحدات تستهدف في الأساس العملاء الأجانب والمستثمرين الخليجيين، إلى جانب قلة محدودة من المصريين ذوي الملاءة المالية المرتفعة، مشيرًا إلى أن أسعارها تُحدد بالدولار وليس بالجنيه المصري، وغالبًا ما تُباع وفق أنظمة تقسيط تمتد لعدة سنوات.
في المقابل، أكد شكري أن الساحل الشمالي يضم وحدات سكنية أخرى بأسعار أقل بكثير، تبدأ من 10 ملايين جنيه، وهو ما يجعل المنطقة متنوعة في شرائحها الاستثمارية وقادرة على استيعاب فئات مختلفة من المشترين، لا سيما مع تنوع المنتج العقاري بين شقق سكنية، شاليهات، وفيلات فاخرة.
طبيعة العرض والطلب على عقارات الساحل
ويرى خبراء السوق أن الأسعار المتباينة في الساحل الشمالي تعكس طبيعة العرض والطلب، إلى جانب القيمة المضافة التي تحققها المنطقة من حيث الموقع الاستراتيجي، والبنية التحتية الحديثة، والمشروعات السياحية الكبرى التي تُقام بها، والتي رفعت من جاذبيتها على المستويين المحلي والدولي.
ويشير مطورون عقاريون إلى أن الفيلات الفارهة التي تتجاوز قيمتها مئات الملايين تظل وحدات استثنائية تستهدف شريحة محدودة جدًا من العملاء، فيما تشكل الغالبية العظمى من المشروعات العقارية في الساحل وحدات تتراوح أسعارها بين 10 و50 مليون جنيه، ما يجعلها في متناول الطبقة العليا من السوق المصرية والعربية.
الاستثمار العقاري الفاخر والمتنوع
وبينما تواصل الشركات العقارية ضخ استثمارات ضخمة في مشروعات جديدة بالساحل الشمالي، يتوقع مراقبون أن تظل المنطقة خلال السنوات المقبلة قبلة للاستثمار العقاري الفاخر والمتنوع، مع استمرار الطلب المتزايد على وحداتها سواء من المصريين أو الأجانب الباحثين عن رفاهية الإقامة على البحر المتوسط.