عاجل

ميشيل الجمل: موقف مصر ثابت في نصرة الشعب الفلسطيني رغم التصعيد الإسرائيلي

 النائب ميشيل الجمل
النائب ميشيل الجمل

أكّد النائب ميشيل الجمل، عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن، دعمه الكامل لبيان وزارة الخارجية المصرية الذي أدان بشدة التصعيد الإسرائيلي الخطير في مدينة رام الله، واستهداف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء. 

ووصف الجمل هذه الانتهاكات بأنها خرق صارخ للقانون الدولي والإنساني، وتعبير واضح عن السياسات العدوانية التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح النائب في بيانه اليوم أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يضع المنطقة على حافة انفجار أمني خطير، ويقوض كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. 

تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليمي

وأشار إلى أن السياسات الإسرائيلية القائمة على الاستفزاز والتوسع الاستيطاني تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليمي.

وأكد عضو مجلس الشيوخ أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل لعب دورها التاريخي والدبلوماسي في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على أن الموقف المصري ثابت ولن يتغير مهما تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية.

خطوات عاجلة وملموسة 

ودعا ميشيل الجمل المجتمع الدولي، والمنظمات الأممية والإقليمية، إلى اتخاذ خطوات عاجلة وملموسة لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها، واحترام القانون الدولي، وعدم الاقتصار على بيانات الإدانة فقط، مطالباً بفرض عقوبات رادعة على الكيان المحتل الذي يواصل تجاهل قرارات الشرعية الدولية.

واختتم النائب بيانه بالتأكيد على أن مصر ستظل صوتًا قويًا ونزيهًا في نصرة القضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف. 

وأكد أن دعم مصر للقضية الفلسطينية ليس مجرد خيار سياسي، بل هو التزام تاريخي وأخلاقي يعكس ثوابت الدولة المصرية في الدفاع عن العدالة والحقوق المشروعة للشعوب.

زيارة المفتي لتايلاند

والتقى د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، راسم تشاليتشان، نائب وزير الخارجية التايلاندي، وذلك بحضور السفيرة هالة يوسف، سفيرة مصر لدى بانكوك، والسفير، تاناوات سيريكول، سفير مملكة تايلاند لدى القاهرة، وفي إطار زيارة رسمية إلى العاصمة التايلاندية بانكوك.

وخلال اللقاء، أكد مفتي الجمهورية، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وتايلاند، مذكرًا بأن مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع تايلاند منذ أكثر من سبعين عامًا، مشددًا على حرص الدولة المصرية على تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.

وأشار المفتي إلى أن مؤسسات مصر الدينية، وفي مقدمتها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، ستظل حاضنة للطلاب والعلماء التايلانديين، ومركزًا لنشر الفكر الوسطي المعتدل في مواجهة الأفكار المتطرفة، موضحًا أن دار الإفتاء المصرية على أتم الاستعداد لتنظيم برامج تدريبية وتأهيلية للأئمة والعلماء التايلانديين من خلال مراكزها المتخصصة، مثل مركز تدريب المفتين، ومركز المقبلين على الزواج، ومركز الحوار وغيرها من البرامج العلمية والتأهيلية.

موقف مصر من القضية الفلسطينية

وفي حديثه عن قضايا الأمة الإسلامية، جدد المفتي التأكيد على أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وراسخ قائم على دعم الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مضيفًا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يقف حجر عثرة أمام أي سلام عادل، بما يرتكبه من انتهاكات وجرائم تخالف القوانين الدولية والقيم الإنسانية.

وأشار المفتي إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية بكل مؤسساتها من أجل إنهاء حالة الصراع، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن مشاهد المأساة التي وقف عليها بنفسه تكشف حجم الكارثة التي يعيشها الفلسطينيون، داعيًا إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية لرفع هذه المعاناة

كما طرح المفتي فكرة إنشاء مركز للحضارة العربية والإسلامية؛ ليكون نقطة إشعاع ثقافي وروحي، يسهم في تعزيز التواصل الحضاري ونشر القيم الإسلامية السمحة، مؤكدًا في هذا السياق على أهمية إنشاء مركز متخصص لتعليم اللغة العربية في تايلاند يشرف عليه الأزهر الشريف، لما تمثله اللغة العربية من جسر أساسي لفهم النصوص الشرعية  فضلًا عن دورها في تعميق الروابط العلمية والثقافية بين مصر وتايلاند.

من جانبه، أعرب نائب وزير الخارجية التايلاندي عن تقديره البالغ لزيارة مفتي الجمهورية، واصفًا إياها بأنها رسالة دعم معنوي وروحي لمسلمي تايلاند، ومشيدًا بالدور المصري الرائد في خدمة قضايا الأمة، كما قدم الشكر للمفتي ودار الإفتاء المصرية على ما تقدمه من دعم للأئمة والعلماء التايلانديين، مؤكدًا أن المنح الدراسية والتأهيلية التي تمنحها مصر والأزهر الشريف أسهمت في تخريج كوادر علمية ودعوية وطبية خدمت بلادها بإخلاص، وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد نائب وزير الخارجية على تضامن بلاده الكامل مع الشعب الفلسطيني، ودعمها لحل الدولتين، مثمنًا الجهود المصرية المبذولة في سبيل إنهاء الصراع وإيصال المساعدات الإنسانية.

وتأتي هذه اللقاءات في إطار جولة المفتي الرسمية إلى مملكة تايلاند لتعزيز التعاون الثنائي، وترسيخ جسور التواصل بين مصر والعالم الإسلامي، والتأكيد على الدور الحضاري والريادي الذي تضطلع به المؤسسات الدينية المصرية في نشر الاعتدال والتعايش.

 

 

 

تم نسخ الرابط