عاجل

الاعتداء علي أقدم كنيس يهودي في تشيلي وسط تصاعد التوترات حرب غزة

الاعتداء علي أقدم
الاعتداء علي أقدم كنيس يهودي في تشيلي

شهد كنيس بيكور جوئليم (Bicur Joilim)، أقدم معبد يهودي في العاصمة التشيلية سانتياغو، اعتداءً وصفته الجالية اليهودية بـ"الخطير"، حيث تم تشويه واجهته بعبارات معادية لإسرائيل، إضافة إلى ملصقات تحمل صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعلى جبينه ثقب يُحاكي رصاصة.

وقد وقع الاعتداء خلال السبت اليهودي (Shabbat)، ما ضاعف من حساسية التوقيت وأثار موجة استنكار من الجالية اليهودية ومنظمات المجتمع المدني. تلك الملصقات التي أُلقيت في محيط الكنيس حملت عبارات مثل: "صمتكم يعني التعاون مع إبادة إسرائيل" في مشهد يجسد التوترات المتصاعدة داخل المجتمع التشيلي بسبب الحرب في غزة.

تاريخ من الحوادث المتكررة

وقد تعرض الكنيس الذي شُيّد عام 1930 ويقع وسط العاصمة، لثلاث حوادث مشابهة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، بحسب ما ذكرته الجالية اليهودية في تشيلي، ما يعكس تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة الأعمال التخريبية ذات الطابع السياسي والديني.

وتأتي هذه الحوادث في سياق موقف تشيلي الرسمي المتشدد تجاه إسرائيل، حيث تتبنى حكومة الرئيس غابرييل بوريتش أحد أكثر المواقف انتقادًا لتل أبيب في أمريكا اللاتينية. كما سحبت حكومته الملحقين العسكريين من إسرائيل، دعمت دعاوى قانونية دولية ضد مسؤولين إسرائيليين، وفرضت حظرًا على صادرات الأسلحة.

وتستضيف تشيلي ثالث أكبر جالية يهودية في أمريكا الجنوبية، ويبلغ عدد أفرادها حوالي 16,000 يهودي، يمثلون 0.11% فقط من السكان. وفي المقابل، تشهد البلاد وجود أكبر جالية فلسطينية خارج الشرق الأوسط، يصل عددها إلى نصف مليون شخص، ما يخلق معادلة حساسة ومعقدة على المستوى المجتمعي والسياسي.

قلق من صمت الدولة وغياب الحماية

من جانبه، شدد غابرييل سيلبر، مدير الشؤون العامة للجالية اليهودية في تشيلي، علي إن السلطات لم تظهر اهتمامًا جادًا تجاه تصاعد الأعمال المعادية للسامية، مضيفًا: "نشهد نوعًا من التغاضي المتعمد، مما يعزز ثقافة الإفلات من العقاب. الهجمات لا تستهدف إسرائيل، بل مواطنين يهود في تشيلي يعانون من الكراهية والوصم".

وأكد أن الصمت الرسمي يهدد سلامة المجتمع اليهودي، داعيًا الدولة إلى تحمل مسؤوليتها.

تم نسخ الرابط