عاجل

كبير أثريين الآثار الغارقة: آخر تسونامي ضرب مصر تسبب بغرق جزء من المدينة

الآثار الغارقة
الآثار الغارقة

قال الدكتور محمد مصطفى كبير أثريين الآثار الغارقة، إن آخر تسونامي ضرب مصر كان في عام 365م، والذي قد يكون السبب في غرق الحي الملكي لمدينة الإسكندرية، التي أسسها الإسكندر الأكبر، وحاليًا تقع بقرب مكانه منطقة محطة الرمل الشهيرة. 

محرر نيوز رووم مع الدكتور محمد مصطفى كبير أثريين الآثار الغارقة 
محرر نيوز رووم مع الدكتور محمد مصطفى كبير أثريين الآثار الغارقة 

التسونامي ومصر 

وأكد مصطفى، في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، أن مصر لا تتعرض بشكل كبير إلى ما يُعرف بموجات تسونامي، حيث كانت آخر موجة تسونامي تضرب شواطئ الإسكندرية منذ 1660 عامًا مضت، والتي وقعت عام 365م.  

مدينة هيراكليون 

وقال الدكتور محمد مصطفى إن مدينة هيراكليون، ابتلعها البحر وصارت على بعد 4 كيلو مترات عن الشاطئ، وتقع هيراكليون في منطقة شرق أبو قير، وسبب هذا البعد الكبير، هو تعرض المنطقة لزلازل، وهبوط أرضي، وكذلك حدث ارتفاع تدريجي لمستوى مياه سطح البحر، كما أن تآكل الدلتا بسبب اختفاء طمي النيل بعد بناء السد العالي ساهم في هذا الوضع الحالي لمدينة هيراكليون. 

غرب  «أبو قير» 

وحاليًا تقوم الدولة المصرية بحماية الشواطئ في ذلك الجزء ببناء الحواجز التي توقف ظاهرة تآكل الشواطئ، وأما في منطقة غرب أبي قير، فإن بُعد الآثار الغارقة عن الشاطئ حوالي 60 أو 70 مترًا، وذلك أن منطقة غرب أبي قير بعيدة عن دلتا النيل وذات طبيعة صخرية قاسية فلم تتعرض للآكل الذي تعرضت له منطقة شرق أبي قير. 

فعاليات التراث الثقافي المغمور بالإسكندرية

جاءت تصريحات الدكتور محمد مصطفى، على هامش الفعاليات التي أطلقها وزير السياحة والآثار ومحافظ الإسكندرية، المتعلقة بأنشطة التراث الثقافي المغمور بالمياه والتي استمرت لمدة يومين بعدة متاحف ومواقع أثرية بالإسكندرية، وقد تضمنت أولى الفعاليات افتتاح معرض مؤقت بمتحف الإسكندرية القومي بعنوان "أسرار المدينة الغارقة".

انتشال 3 قطع أثرية من البحر 

شهد وزير السياحة والآثار ومحافظ الإسكندرية وقائد القوات البحرية وقائد المنطقة الشمالية العسكرية فعاليات عملية انتشال ثلاث قطع أثرية ضخمة من أعماق البحر المتوسط بميناء أبو قير، وسط تغطية إعلامية محلية ودولية واسعة.

وخلال الفعالية، تم انتشال ثلاث قطع أثرية بارزة، هي تمثال ضخم من الكوارتز على هيئة أبو الهول يحمل خرطوش الملك رمسيس الثاني، وتمثال من الجرانيت لشخص غير معروف من أواخر العصر البطلمي، وتمثال من الرخام الأبيض لرجل روماني من طبقة النبلاء.

مذكرة تفاهم بين مصر والصين  

شهد وزير السياحة والآثار، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للآثار بمصر والمركز الوطني للآثار بالصين في مجال الآثار البحرية والتراث الثقافي المغمور بالمياه، وذلك ضمن فعاليات التراث الثقافي المغمور بالمياه التي استمرت على مدار يومي 20 و21 أغسطس الجاري.

وبموجب المذكرة، سيتعاون الجانبان في تأسيس المركز المصري الصيني للآثار البحرية والتراث الثقافي المغمور بالمياه بالإسكندرية، بالإضافة للتعاون لتنفيذ مشروعات بحثية وعلمية، وتنظيم منتديات وفعاليات علمية، وإعداد برامج التدريب وبناء القدرات للآثاريين والمرممين والباحثين.

وعقب مراسم التوقيع، افتتح المؤتمر العلمي للتراث الثقافي المغمور بالمياه، الذي يتضمن مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية حول إدارة المواقع المغمورة بالمياه، والتراث الثقافي الغارق في أبو قير، ودور الإعلام المصري في التعريف بالتراث الثقافي المغمور بالمياه.

تم نسخ الرابط