للمرة الأولى منذ الضربات الإسرائيلية الأمريكية.. عودة مفتشي الوكالة إلى إيران

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن فريقًا من مفتشي الوكالة عاد إلى إيران، في أول زيارة منذ الضربات الإسرائيلية والأمريكية على منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي.
وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، أوضح غروسي أن المفتشين عادوا لبدء مرحلة جديدة من العمل، مشيرًا إلى أن بعض المنشآت النووية الإيرانية تعرّضت للهجوم، وأنه يتم التباحث الآن حول الإجراءات العملية اللازمة لاستئناف التفتيش الكامل. وكانت إيران قد علّقت تعاونها مع الوكالة، احتجاجًا على ما وصفته بـ"صمتها تجاه العدوان الإسرائيلي-الأمريكي غير المسبوق".
محادثات جينيف وتفادي العقوبات
وبالتزامن مع عودة المفتشين، عقدت إيران اجتماعًا في جنيف مع دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا)، في محاولة لتجنّب تفعيل ما يُعرف بـ"آلية الزناد" التي قد تعيد فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على طهران. وخلال اللقاء، دعا كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني، الدول الأوروبية إلى "منح المزيد من الوقت والمساحة للدبلوماسية "، مؤكداً أن "الوقت حان لاتخاذ القرار الصحيح".
ويأتي هذا التحرك الأوروبي بعد اتهامات موجهة لإيران بانتهاك بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي جرى تعطيله فعلياً منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018.
هل تُفعّل آلية الزناد؟
في الوقن نفسه، تلوّح دول الترويكا الأوروبية بإعادة تفعيل العقوبات قبل نهاية أغسطس الجاري، وهو الموعد الذي يُنهي فعالية القرار الدولي الذي أرسى الاتفاق النووي. وفي حال لم يُمدد هذا القرار من قبل مجلس الأمن، فإن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستفقد صلاحية تفعيل "آلية الزناد"، ما يُفسّر تسارع الخطوات الأوروبية خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب صحيفة فايننشال تايمز، تبحث الدول الأوروبية خيار تمديد المهلة، لكن هذا الطرح يلقى اعتراضًا من طهران. كما وصفت إيران تهديد أوروبا بإعادة فرض العقوبات بأنه "يفتقر للشرعية القانونية والأخلاقية"، مشددة على أن أي تصعيد في هذا الاتجاه "لن يُقابل بصمت".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن "الاتصالات ستستمر خلال الأيام المقبلة"، مضيفًا أن التركيز ينصب على "تجنّب خطوات مكلّفة قد تُفاقم الوضع".