دعمًا للبيئة.. الجامعات والمراكز البحثية تشارك في المبادرة العالمية "ساعة الأرض"

أًعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشاركة جميع الجامعات والمراكز البحثية في المبادرة العالمية "ساعة الأرض"، وذلك مساء اليوم، من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساءً، عبر إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة كاملة.
يأتي ذلك في إطار التزام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدعم المبادرات البيئية العالمية، وتعزيز الوعي البيئي بين طلاب الجامعات المصرية.
المبادرة العالمية "ساعة الأرض"
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مشاركة الجامعات المصرية في هذه المبادرة تأتي في إطار الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية في نشر الوعي البيئي، وتشجيع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على تبني ممارسات مستدامة تسهم في الحفاظ على البيئة وتقليل استهلاك الطاقة.
وأشار الوزير إلى أن الجامعات المصرية لديها مسؤولية كبيرة في دعم الجهود الوطنية والعالمية لمواجهة التغيرات المناخية، حيث تمثل "ساعة الأرض" فرصة مهمة لتسليط الضوء على أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات البيئية وتعزيز مفهوم الاستدامة داخل الحرم الجامعي وخارجه.
وفي هذا السياق، وجه الوزير الجامعات إلى تنظيم فعاليات توعوية بالتزامن مع هذه المبادرة، لتعريف الطلاب والعاملين بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة، وتشجيعهم على تبني سلوكيات صديقة للبيئة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن "ساعة الأرض" هي مبادرة عالمية أطلقها الصندوق العالمي للطبيعة عام 2007، ويشارك فيها ملايين الأشخاص حول العالم من خلال إطفاء الأنوار لمدة ساعة، وذلك في آخر يوم سبت من شهر مارس من كل عام، بهدف رفع الوعي بقضايا التغير المناخي وأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وانطلقت المبادرة العالمية "ساعة الأرض" من سيدني الأسترالية عام ٢٠٠٧، ونمت سريعا لتصبح أكبر حركة شعبية في العالم في مجال البيئة، ومصدر لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من ١٨٨ بلداً وإقليماً لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ.
كما تعد المشاركة في ساعة الأرض إحدى آليات دمج الأفراد في التصدي لتغير المناخ وتسخير القوة الجماعية لملايين الأفراد حول العالم لتسليط الضوء على قضية المناخ.
وتعد ساعة الأرض أقدم وسيلة للتوعية وأقدم مناسبة بيئية عالمية، ويرجع السبب في اختيار تاريخ الحدث لتوافق يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام وقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أي تساوي الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.