عاجل

المهنة أوشكت على الإنقراض.. حكاية العم عبدالفضيل مع صناعة الأختام في قنا (صور)

اقدم صانع اختام بقنا
اقدم صانع اختام بقنا

يجلس على منضدة خشبية قديمة، ترتسم على وجهه علامات الزمن التي حُفرت على تجاعيد وجهه خبرات ما مر به من تجارب صعبة، يعمل في صناعة الأختام بشارع العمري التابع لمركز قوص، جنوب محافظة قنا، تلك المدينة التي تفوح روائح شوارعها بعبق التاريخ.

“نيوز رووم” ذهبت لتتعرف على أسرار مهنة صناعة الأختام، وكيف نشأت؟.. ومن أكثر المقبلين عليها في الصعيد حتي اليوم؟.

مهنة صناعة الأختام

الختم بخمس قروش.. بتلك الكلمات بدأ العم "عبدالفضيل توفيق"، رجل سبعيني، يعمل منذ كان عمره 10 سنوات في المهنة، مؤكدا أنه ورث  المهنة عن والده الذي كان يعمل بها وكان الختم بحوالي 5 قروش، إلا أن الأسعار تغيرت مع الوقت، لافتا إلى أن الاختام كان يمتلكها الكبير والصغير من العائلات والقبائل ولا يوجد شخص لا يمتلك ختم إلا المتعلمين وهؤلاء كانوا قلة على عكس اليوم.

وتابع: “الأختام كانت ولا تزال تصنع بنفس الطريقة القديمة من خلال التصنيع من النحاس والحديد وقلم خشبي بسن مدبب نقوم بتصنيعه على ايدينا او نشتريه من القاهرة والاختام تأتي الينا جاهزة وملزمة يتم تصنيعها من الخشب للضغط على فورمه الختم بالاسم المطلوب للزبونوهذا لا يتطلب وقتا مني أكثر من 5 دقائق للزبون”.

مهنة تتعرض للانقراض 

وأكد العم عبدالفضيل،ي أنه لم يعلم أبنائه المهنة فهم يرون أنها غير مجدية ومن المهن التي أوشكت على الانقراض بسبب كثرة التعليم وحتى غير المتعلمين أصبحت فصول محو الأمية تعلمهم كتابة أسماءهم على الأقل.

وأضاف في حديثه لنا، أن سعر الختم تغير كثيرا فأصبح يتراوح بين 20 إلى 30 جنيها، مشيرا إلى أن أكثر الذين يقبلون علي عمل الأختام هن النساء في القرى والنجوع بسبب العادات والتقاليد ورفض الأهالي خروج فتياتهن للتعليم، وهذا ما يدفعهن إلى عمل الختم لإنهاء أوراقهم ومصالحهم في المصالح الحكومية والبنوك.

ونوه إلى أنه رغم رخص سعر الختم سابقا إلا أنها كانت مجزية بسبب كثرة عدد زبائنها، حيث كان العمد والمشايخ وكبار العائلات والقبائل يأتون الينا لعمل الأختام، معقبا: “أعتبر نفسي من آخر أجيال صناعة الأختام في جنوب المحافظة”.

 

تم نسخ الرابط