عاجل

غادة الشامي تروي تفاصيل مأساوية: فقدت أسرتها في أقل من عام ونصف|فيديو

غادة الشامي
غادة الشامي

كشفت غادة الشامي عن تجربتها الإنسانية القاسية التي فقدت خلالها زوجها وابنتها ثم ابنها في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز 14 شهرًا، مؤكدًا أن هذه الابتلاءات المتتالية كانت اختبارًا لصبرها وقوة إيمانها، إذ أن كل ما حدث هو "نعمة من عند ربنا"، وأن الله لا يبتلي الإنسان إلا لما فيه خير.

وتابع غادة الشامي، خلال لقاء حصري ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، المذاع على قناة سي بي سي، بدأت رحلة المعاناة عندما كان زوجها يعاني من مشاكل صحية في القلب منذ عام 1999، قبل أن تنتقل نفس المشاكل إلى أبنائها، الذين ورثوا الحالة الصحية نفسها، مما جعل الأسرة تعيش حالة من القلق الدائم والتحديات المستمرة على مدار سنوات طويلة.

محنة الابنة ياسمين

تطرقت غادة الشامي إلى أبرز محطات هذه الأزمة، مشيرة إلى أن أصعب اللحظات بدأت مع ابنتها ياسمين في عام 2010، حين كانت تبلغ من العمر 17 عامًا بدأت الأعراض بشكل بسيط على أنها "زائدة دودية"، لكن بعد إجراء العملية الجراحية، ارتفعت حرارة ابنتها بشكل خطير لتصل إلى 45 درجة مئوية، وبعد عدة أشهر من الفحوصات، تم تشخيص حالتها بأنها تعاني من مرض مناعي نادر يُعرف باسم الذئبة الحمراء، وهو المرض الذي أثر بشكل مباشر على قلبها.

واصل غادة الشامي: "بعد 11 شهرًا فقط من رحيل زوجها، فقدت غادة ابنتها ياسمين، التي قاومت المرض لفترة طويلة قبل أن تفارق الحياة، تاركة فراغًا هائلًا في حياة والدتها وأخيها، وهو الحدث الذي وصفته بأنه أصعب تجربة في حياتها".

فقدان الابن محمود

لم تكد غادة الشامي تتعافى من صدمة فقدان زوجها وابنتها، حتى تلقت الضربة التالية بفقدان ابنها الوحيد محمود بعد شهرين و11 يومًا فقط من وفاة شقيقته. وكان محمود البالغ من العمر 27 عامًا يعاني هو الآخر من مشكلات في القلب ومرض مناعي، ولم يتحمل صدمة رحيل شقيقته، مما أدى إلى وفاته سريعًا بعد صراع قصير مع المرض، لتتضاعف مأساة الأسرة.

وأكدت غادة الشامي: "رغم حجم الصدمات التي واجهتها، تحدثت غادة الشامي بثبات وقوة، مؤكدة أن الإيمان بالله هو ما منحها القدرة على الاستمرار، إذ أنها كانت دائمًا تقول لأبنائها: "إحنا أحسن من غيرنا"، لتربط حياتها بأمل وعزيمة، معتبرة أن الدعم العاطفي من المحيطين بها ومن أفراد العائلة المقربين يمثل جزءًا مهمًا من استمرارها في مواجهة الحياة."

برتامج الستات
برتامج الستات

ثروتها المتبقية

اختتمت غادة الشامي حديثها بالإشارة إلى أن أبناء شقيقتها وصديق ابنها المقرب "جورج" أصبحوا بمثابة الثروة المتبقية لها في الحياة، بعد أن فقدت كل ما تحب خلال فترة قصيرة جدًا، مشددًا على أن هذه التجربة علمتها الصبر وقوة الإيمان وأهمية الاستعانة بالله في كل المراحل، وأنها ترى أن كل ابتلاء رغم قسوته يحمل في طياته رسائل قوة وصمود وإنسانية.

تم نسخ الرابط