حسام الدين حسين يفضح جرائم الاحتلال بقصف مستشفى ناصر وسط صمت دولي|فيديو

تناول الإعلامي حسام الدين حسين جريمة بشعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمام أعين العالم، وذلك بقصف مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدًا أن ما حدث يرقى إلى جريمة إبادة جماعية موثقة بالصوت والصورة، في ظل صمت دولي يثير الغضب والاستفهام.
قصف المستشفى وجرائم متواصلة
أوضح حسام الدين حسين، في حلقة جديدة من برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر شاشة قناة المحور الفضائية،أن الاحتلال يواصل استهداف المدنيين العُزّل في قطاع غزة بشكل ممنهج ويومي، في محاولة لطمس الحقائق وتغييب الإعلام عن المشهد الدموي المتواصل منذ أشهر.
وأكد أن استهداف مستشفى ناصر الطبي لم يكن حادثًا عابرًا، بل جريمة متكاملة الأركان تعكس سياسة إسرائيلية ثابتة في ارتكاب مجازر ضد الشعب الفلسطيني دون أي اعتبار للقانون الدولي أو المواثيق الإنسانية.
الإعلام الفلسطيني يوثق الجرائم
مشيرا إلى أن إسرائيل رغم كل محاولاتها لإخفاء جرائمها، إلا أن كاميرات الفلسطينيين لا تزال ترصد كل لحظة بدماء ودموع، حيث التقطت عدسات الصحفيين والمواطنين مشاهد صادمة من داخل المستشفى المنكوب.
وأضاف حسام الدين حسين أن هذه الصور وثّقت حقيقة ما جرى، وفضحت الاحتلال على أعلى المستويات، لتتحول إلى دليل حي أمام المجتمع الدولي، الذي لم يعد أمامه سوى الاعتراف بما يجري من جرائم إبادة جماعية.
ردود فعل غاضبة
وأضاف "حسين" أن هذه الجريمة تزامنت مع موجة استقالات كبيرة في الحكومة الهولندية، كان أبرزها استقالة وزير الخارجية، بالتزامن مع تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومات الأوروبية بشأن الموقف من الحرب على غزة.
وأوضح حسام الدين حسين أن صور القصف الوحشي التي خرجت من مجمع ناصر الطبي أثارت غضبًا عالميًا واسعًا، حيث عبّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن عدم رضاه مما شاهده، في حين صدرت إدانات واضحة من فرنسا وبريطانيا وكندا، بجانب العديد من دول العالم.
محاولات لطمس الحقيقة
وأكد أن الاحتلال يحاول باستمرار طمس معالم الحقيقة عبر التضييق على الصحفيين ومنع التغطيات الإعلامية، إلا أن كل جريمة جديدة سرعان ما تنكشف أمام الرأي العام الدولي، خاصة مع وجود توثيقات بصرية وصوتية لا تقبل التشكيك.
وشدد حسام الدين حسين على أن ما يجري في غزة ليس مجرد صراع عسكري، بل حرب إبادة جماعية ممنهجة هدفها إخضاع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته.
المجتمع بين الصمت والإدانة
وأشار إلى أن التناقض الصارخ بين صمت بعض القوى الدولية من جهة، وارتفاع أصوات الإدانة من جهات أخرى، يكشف عن ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية.
واعتبر "حسين" أن استمرار الصمت يمثل ضوءًا أخضر للاحتلال لمواصلة جرائمه، بينما التحركات السياسية والإعلامية تظل حتى الآن غير كافية لردع إسرائيل أو وقف نزيف الدم الفلسطيني.

جرائم حرب موثقة
واختتم حسام الدين حسين بأن المشاهد القادمة من غزة، وبخاصة من مستشفى ناصر الطبي، باتت تمثل وثائق إدانة لا يمكن محوها أو إنكارها. فكل صورة ولقطة فيديو أصبحت بمثابة شهادة حيّة على جرائم الاحتلال، التي ستظل محفورة في الذاكرة الإنسانية والتاريخية مهما طال الزمن.
وبذلك يوجه الإعلامي حسام الدين حسين رسالة قوية للمجتمع الدولي، مفادها أن ما يحدث في غزة هو اختبار حقيقي لإنسانية العالم، وأن التغاضي عن هذه الجرائم لن يمحو وصمة العار التي تلاحق كل من يصمت عن قصف المستشفيات وقتل الأبرياء.