عاجل

نشأت الديهي: أزمة وزارة النقل وجريدة «فيتو» مثال للعمل الصحفي المسؤول

نشأت الديهي
نشأت الديهي

علّق الإعلامي نشأت الديهي على الأزمة الأخيرة التي شهدتها الساحة الإعلامية بين وزارة النقل، برئاسة الفريق كامل الوزير، وجريدة "فيتو" برئاسة تحرير عصام كامل، وذلك على خلفية خبر نشرته الجريدة الأزمة انتهت سريعًا بعد اتصال مباشر بين الوزير ورئيس التحرير، وهو ما ساهم في تهدئة الموقف واحتواء الخلاف.

إشادة بتصرفات الطرفين

أوضح "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الثلاثاء، أن ما قام به عصام كامل يُعَد ممارسة طبيعية للعمل الصحفي، بينما لم يخطئ الفريق كامل الوزير حين لجأ إلى الهيئة الوطنية للإعلام واتخذ الإجراءات التي رأى أنها مطلوبة. وأضاف أن خالد البلشي، نقيب الصحفيين، تعامل مع الأزمة بحكمة، مؤكداً: "إحنا مش عايزين نتحزب على الفاضي، إحنا مع حرية الصحافة وفي نفس التوقيت محتاجين الحكومة يكون نفسها واسع".

الحرية والمسؤولية

وتابع "الديهي" حديثه قائلاً: إن بعض المقالات قد تُثير غضب بعض المسؤولين في الحكومة، لكن ذلك لا يعني أن الصحافة يجب أن تتراجع عن دورها، موضحًا أن العلاقة بين الحكومة والإعلام يجب أن تقوم على مبدأ "لازم تقومني وأقومك"، فالصحفي عليه أن ينتصر لمهنته ويحرص على صحة ودقة المعلومة.

تحذير من العبث الإعلامي

واستطرد الإعلامي قائلاً إن هناك حالة من العبث حدثت في الوسط الصحفي والإعلامي، وهو ما يستوجب أن يكون النقد موضوعيًا وبناءً. وأضاف: "يبدو أن هناك محاولات لاستدعاء أجواء ما قبل 2011، حين كانت تُرفع شعارات الحرية المطلقة، والتي استُخدمت وقتها كغطاء للوصول إلى الفوضى".

الإعلام بين الحرية والانفلات

وأشار "الديهي" إلى أن التجربة التي سبقت أحداث يناير 2011 أثبتت أن بعض القنوات المملوكة لرجال أعمال، والمدعومة من الخارج، استغلت مفهوم الحرية والرأي الآخر لتحقيق أهداف لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية  لذلك  بحسب قوله ـ فإن الحرية يجب أن تكون مسؤولة، ومقيدة بإطار وطني واضح، مؤكداً أن الإعلام "أخطر من أن يُترك سدى" دون ضوابط ومعايير.

تشويه صورة مصر

وفي نفس السياق ،أكد الإعلامي  نشأت الديهي أن جماعة الإخوان المسلمين لا تتوقف عن محاولاتها للنيل من الدولة المصرية وتشويه صورتها في الخارج. وأوضح أن هناك عناصر تابعة للجماعة في كل من تركيا، لندن، وعدد من العواصم الأوروبية الأخرى، تحاول استهداف السفارات المصرية بزعم أن مصر مسؤولة عن إغلاق معبر رفح والمشاركة في حصار أهالي قطاع غزة "لحساب الصهيونية اليهودية".

تم نسخ الرابط