عاجل

«باحث» يكشف تداعيات الاستفزازات الإسرائيلية جنوب لبنان (فيديو)

لبنان وإسرائيل
لبنان وإسرائيل

في تصريح جديد يكشف عن استمرار التوترات وتصاعد الاستفزازات الإسرائيلية، أوضح الدكتور أحمد فؤاد أنور، الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أن إسرائيل تواصل اختراقات الهدنة التي تم التوقيع عليها، رغم الالتزام المعلن بها من الجانب الإسرائيلي. 

وأضاف أن الهدنة التي تم التوصل إليها شهدت على مدار 90 يومًا سلسلة من الانتهاكات الواضحة، في محاولة لتعطيل تنفيذ بنودها وعلى رأسها الانسحاب من مواقع استراتيجية.

مواقع حساسة

وأكد أنور، خلال استضافته في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استولى على خمس نقاط وتلال استراتيجية في مواقع حساسة، ويرفض حتى الآن الانسحاب منها. 

وأشار إلى أن هذا التعنت يرافقه اعتداءات متكررة، استهدفت عناصر من المقاومة، إلى جانب مدنيين ومواطنين في الجنوب والوسط اللبناني، ما يعمّق الأزمة ويؤجج الغضب الشعبي.

الأراضي اللبنانية

وفي حديثه، أوضح الباحث أن هذه الانتهاكات تشمل إطلاق صواريخ وتوجيه عمليات قصف جوي وبري على مواقع داخل الأراضي اللبنانية؛ وعلى الرغم من أن بعض هذه الصواريخ تم إسقاطها قبل وصولها إلى أهدافها، فإن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحاول تسويق هذه الوقائع على أنها تهديد مباشر يستدعي تصعيدًا إضافيًا. 

وأكد أن نتنياهو يسعى من خلال هذا الخطاب التصعيدي إلى تبرير الممارسات الإسرائيلية في المناطق الحدودية والضغط على الجيش اللبناني وتحميله مسؤولية التصعيد الحاصل، مشيرًا وأشار إلى أن إسرائيل تسعى بشكل مستمر لفرض واقع جديد على الأرض، مستغلة حالة التوتر الإقليمي والانشغال الدولي بقضايا أخرى. 

وتابع موضحًا أن الممارسات الإسرائيلية لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تتضمن أيضًا سياسات إعلامية تهدف إلى تحريف الوقائع وتقديم صورة مغايرة للواقع أمام الرأي العام الدولي.

التصعيد المستمر

وفي سياق حديثه عن التوازنات الإقليمية، أوضح الباحث أن هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي في ظل أوضاع إقليمية متوترة، حيث تحاول إسرائيل فرض أجندتها الخاصة مع إضعاف خصومها، سواء على المستوى السياسي أو العسكري.

وأضاف أن التصعيد المستمر من الجانب الإسرائيلي يحرج الأطراف الدولية التي تعمل على تهدئة الأوضاع، كما يضع الجيش اللبناني أمام خيارات معقدة تتعلق بكيفية الرد على الانتهاكات دون الانجرار إلى مواجهة شاملة.

وعن تداعيات هذه الانتهاكات، حذر الدكتور أحمد فؤاد أنور من أن استمرار إسرائيل في هذه السياسة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وفتح المجال أمام احتمالات مواجهة مفتوحة. 

لمسارات الدبلوماسية

وأكد أن الحل يكمن في تفعيل المسارات الدبلوماسية وتعزيز الضغط الدولي على إسرائيل للالتزام بتعهداتها والامتناع عن القيام بأي خطوات استفزازية جديدة.

وأشار إلى أهمية دعم المقاومة السياسية والدبلوماسية اللبنانية، بالتوازي مع تحصين الداخل اللبناني ضد أي محاولات إسرائيلية لزعزعة الاستقرار. وأكد أن التمسك بالحقوق المشروعة للشعب اللبناني، مع التركيز على الوحدة الوطنية، يبقى الركيزة الأساسية في مواجهة التحديات المتزايدة.

تم نسخ الرابط