عاجل

«إسرائيل الكبرى» أطماع توسعية في المنطقة.. وخبراء: أوهام وخرافات

دمشق
دمشق

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد التوترات الإقليمية، عاد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ليكشف عن نواياه التوسعية، مستندًا إلى فكرة "إسرائيل الكبرى" التي يروج لها منذ سنوات، فضلًا عن خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2023 خريطة سماها "الشرق الأوسط الجديد"، متضمنة إشارات واضحة إلى مخططات توسعية تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.


بدايًة، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن الاحتلال الإسرائيلي كشف صراحة ولأول مرة عن نواياه التوسعية، مشيرًا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ما زال يطرح فكرة "إسرائيل الكبرى". 

الشرق الأوسط الجديد 


وأوضح "الرقب"، في تصريح خاص لـ"نيوز رووم "، أن نتنياهو سبق أن عرض في سبتمبر 2023 خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خريطة سماها "الشرق الأوسط الجديد"، وضع عليها باللون الأخضر مناطق شاسعة، ثم رسم بقلم أحمر خطًا يشير إلى قناة بديلة تربط هذه المناطق برًا وبحرًا. 
وأضاف، أن ما يقوم به نتنياهو يعكس رغبة واضحة في توسيع حدود إسرائيل، وهو ما كان قد صرح به بنفسه أثناء حملاته الانتخابية عندما أكد علي ضرورة توسيع مساحة الدولة العبرية.

وتابع: أن ما نشهده اليوم هو استمرار لهذه الأطماع التوسعية التي يقوم نتنياهو بمحاولة فرضها كأمر واقع، بما يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
 

ومن جهته، أكد الكاتب والمحلل السياسي أسامة الدليل، أن ما جرى من توسع إسرائيلي وصولًا إلى دمشق لا ينبغي التعامل معه باعتباره تنفيذًا لحلم "إسرائيل الكبرى"، فهي مجرد أوهام. 
 

وأوضح "الدليل" في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أن الأمر لا يعدو كونه استعراضًا للقوة ورسالة واضحة بأن إسرائيل تسعى لتكريس نفسها كجزء أساسي من المعادلة الراهنة، وهي معادلة قد تدفع بالأوضاع في سوريا نحو سيناريو التقسيم. 
 

وقال: أن حكومة بنيامين نتنياهو الحالية تمثل ائتلافًا من أحزاب دينية متشددة، ما يجعل المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة من التطرف، خاصة التطرف الديني. 
 

وأشار إلي أن تصريحات نتنياهو كثيرًا ما تعكس خطابًا خرافيًا وغير عقلاني، مرتبطًا بالأفكار الدينية المتطرفة المنتشرة داخل إسرائيل. 


وهم "إسرائيل الكبرى" يسيطر على عقل نتنياهو  
 

ولفت الدليل، إلى أن نتنياهو يواجه تناقضات داخلية، إذ يرفع شعارات "إسرائيل التوراتية" و"إسرائيل الكبرى"، وفي الوقت نفسه يواجه إشكالات مع المتدينين الحريديم (اليهود الأصوليين) الرافضين للخدمة العسكرية. 
وأضاف، أن نتنياهو لا يحكم إسرائيل فعليًا، بل تسيطر على القرار شخصيات متطرفة مثل إيتمار بن غفير وآخرين، ما يضع البلاد في مأزق سياسي وأمني خطير، ويدفع المنطقة نحو مواجهة حتمية وكارثة محتملة.

تم نسخ الرابط