عاجل

علماء الشريعة يوضحون حكم طلب علامة لاستجابة الدعاء

الدعاء
الدعاء

فيما يتكرر على ألسنة بعض الناس سؤال حول جواز طلب علامة من الله تعالى لمعرفة هل استُجيب الدعاء أم لا،أوضح علماء الشريعة أن الدعاء من أعظم العبادات التي أمر الله بها، قال تعالى:
• ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِيٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60].
وجاء في السنة أن الدعاء مستجاب على صور متعددة، فقد روى الإمام أحمد في “المسند” ، والترمذي (3381)، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:
• «ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يُعجِّل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها».

الدعاء
الدعاء

أما عن طلب علامة معينة من الله لمعرفة هل استُجيب الدعاء أم لا، فالعلماء بيّنوا أنه لم يرد في الشرع ما يدل على ذلك. بل المشروع هو اليقين وحسن الظن بالله.

قال الإمام النووي في الأذكار :“ ينبغي أن لا يستبطئ الإجابة، بل يلازم الدعاء ويكون موقنًا بالإجابة، ولا يطلب تعيين صورة معينة للإجابة”.

وقال ابن القيم في مدارج السالكين :“ الدعاء عبادة، ومتى وقع امتثال الأمر حصلت به إحدى ثمراته الثلاث، وليس شرطًا أن يُعطى العبد عين ما طلب”

فضل الدعاء في الإسلام:


1. عبادة عظيمة: الدعاء من أعظم العبادات، فقد قال النبي ﷺ: “الدعاء هو العبادة”.
2. سبب في رفع البلاء: الدعاء قد يرفع البلاء قبل أن ينزل، أو يخففه بعد نزوله.
3. يقرّب العبد من ربه: فيه تذلل وخضوع لله، مما يزيد من قوة العلاقة الروحية بين العبد وربه.
4. سبب لمغفرة الذنوب: الدعاء الصادق المتضرع قد يكون سببًا لمغفرة الذنوب والعتق من النار.
5. مفتاح للرزق والخير: الدعاء يجلب الرزق، ويفتح أبواب الخير والبركة في الحياة.
6. يحقق الأمن النفسي: الدعاء يُشعر الإنسان بالطمأنينة والسكينة ويقلل من القلق والخوف.
7. لا يُرد سدى: فإما أن يُستجاب كما هو، أو يُدخر لصاحبه في الآخرة، أو يُصرف به شر.
8. سلاح المؤمن في كل وقت: سواء في الرخاء أو الشدة، يظل الدعاء وسيلة الاتصال بالله في كل الظروف.
9. من أسباب النصر والتوفيق: دعت به الأنبياء، وكان سببًا في نصرتهم وتوفيقهم في حياتهم.
10. علامة على التوكل والإيمان: الدعاء يعكس ثقة العبد بقدرة الله، وتسليمه الكامل لمشيئته

تم نسخ الرابط