عاجل

ورثوا 7 آلاف فدان وعلى اسمهم أُطلق المركز.. "الطويقي" أشهر عائلة بسوهاج

النائب جابر الطويقي
النائب جابر الطويقي

في قلب مركز دار السلام شرقي محافظة سوهاج توجد عائلة "الطويقي"، التي تحمل في طياتها تاريخا طويلا من القيادة والتأثير، وتعتبر واحدة من أعرق العائلات التي تركت بصماتها في جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية، ويعود إليها الفضل في العديد من التحولات التي شهدها المركز.

فكان لاسم "الطويقي" تأثير كبير في تشكيل ملامح دار السلام، حيث كان المركز في البداية يعرف باسم "أولاد طوق"، وهو الاسم الذي ظل يُطلق عليه سنوات طويلة حتى تغير مع زيارة الرئيس الراحل أنور السادات، ليصبح الاسم الرسمي "دار السلام".

لا يكتمل الحديث عن عائلة الطويقي بمحافظة سوهاج دون الإشارة إلى الدور التاريخي الذي لعبته في إدارة مركز ومدينة دار السلام، فبينما كانت كل أسرة أو عائلة تسعى وراء حياتها اليومية، كانت عائلة الطويقي تسيطر على زمام الأمور وتقود المركز، بداية من العمدة محمد علي الطويقي الذي تولى منصب أول عمدة لأولاد طوق في غضون القرن السابع عشر، واستمرت العائلة في قيادة دار السلام عبر الأجيال، حيث تتابع العمداء من أبناء الطويقي، ومنهم العمدة إبراهيم أبو أحمد أبو سليمان الطويقي، والعمدة أبو رحاب علي الطويقي، والعمدة الحاج حسين الطويقي، وصولًا إلى العمدة الحاج قايد الطويقي الذي استمر في المنصب حتى ألغي المنصب بإنشاء مركز الشرطة.

عائلة الطويقي بدار السلام لم تقتصر على الإدارة المحلية فحسب، بل كان لها حضور قوي في البرلمان، فالنائب الحاج جابر أحمد محمد عبدالعال الطويقي، المعروف بـ"النائب جابر الطويقي"، هو أحد أبرز الشخصيات التي انطلقت من هذه العائلة؛ ليكون صوتًا مسموعًا في مجلس الشعب عام 2010، ثم في مجلس النواب عام 2015، فلم يكن دوره محصورًا في المسائل السياسية فقط، بل كان معبرًا حقيقيًا عن تطلعات أهل الدائرة، ما جعله أحد الأسماء التي يعتز بها الجميع بالمركز؛ خاصة أنه لا يترك مناسبة في المركز إلا ويشارك فيها على رأس وفد من عائلته، فضلًا عن سعيه لجلب مزيد من الخدمات لدائرته.

إلى جانب النائب جابر الطويقي، هناك العديد من أسماء العائلة التي تركت بصماتها في مركز ومدينة دار السلام مثل العمدة محمد علي عتمان الطويقي، وابنه العمدة "مدني"، والعمدة فرغل الطويقي وأبنائه، بالإضافة إلى الشيخ كمال الدين علي موسى، شيخ مشايخ ناحية أولاد طوق، الذي أثر في المجتمع المحلي في عام 1271 هجرية - 1847 ميلادية.

وتعتبر الأراضي الزراعية من أهم مصادر القوة لعائلة الطويقي، فقد امتلكت العائلة في الماضي نحو 7 آلاف فدان من الأراض، والتي كانت تشتهر بزراعتها محاصيل استراتيجية مثل القصب، والموز، والقمح، وغير ذلك من المحاصيل الحقلية، وهذه الأراضي لم تكن مجرد مصدر دخل، بل كانت جزءًا من هوية العائلة الاقتصادية، فضلًا عن استثمار العديد من أبنائها في العقارات، واتجاه البعض الآخر منهم للاستثمار في الصناعة، والتعليم.

لكن ما يجعل عائلة الطويقي أكثر تأثيرًا في المركز هي الروابط الاجتماعية التي تربطها مع غالبية العائلات في دار السلام، وكذلك مع العديد من العائلات في جميع أنحاء محافظة سوهاج، وعلاقات النسب والمصاهرة بين هذه العائلة وغيرها من العائلات.

وبذلك تكون عائلة الطويقي ليست مجرد عائلة عادية كما المئات بل الآلاف من عائلات المحافظة، بل هي قصة نجاح متواصلة تحمل في طياتها تاريخًا حافلًا بالإنجازات والتحديات، وتظل عائلة الطويقي في دار السلام رمزًا للمجد والقدرة على التأثير والتغيير.

تم نسخ الرابط