عاجل

مواطن خليجي يصطحب صقورًا على متن طائرة ويثير الجدل على مواقع التواصل

صورة من الفيديو المتداول
صورة من الفيديو المتداول

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أثار تفاعلًا واسعًا، يُظهر مواطنًا يرتدي الزي الخليجي التقليدي وهو يصطحب مجموعة من الصقور على متن طائرة ركاب تجارية، المشهد غير المألوف دفع الكثيرين للتساؤل حول القواعد التي تحكم اصطحاب الطيور والحيوانات إلى داخل الطائرات.

صقور في ممر الطائرة والركاب يوثقون اللحظة

في الفيديو، يظهر الراكب وهو يسير في ممر الطائرة حاملاً صقوره، بينما بادر عدد من الركاب إلى التقاط صور ومقاطع فيديو له باستخدام هواتفهم المحمولة، وبدت الصقور هادئة ومستقرة خلال التصوير، ما أضاف إلى غرابة الموقف في نظر كثيرين.

تفاعل واسع وتساؤلات حول سلامة الطيران

منصة "إكس" (تويتر سابقًا) شهدت موجة من التفاعل بعد انتشار الفيديو، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد للفكرة من منطلق الحفاظ على التراث، ومعارض يرى في ذلك تهديدًا لاحتمالات السلامة داخل الرحلات الجوية.

 وكتب أحد النشطاء معلقًا: "بعض البشر لا يتحملون ضغط الطيران.. فكيف بالحيوانات؟".

هل يُسمح باصطحاب الصقور في الطائرات؟

يُشار إلى أن بعض شركات الطيران في الشرق الأوسط، لا سيما في منطقة الخليج، تسمح باصطحاب الصقور على متن الطائرات ضمن ضوابط وشروط محددة، منها وضع الطائر في قفص خاص أو تثبيته بشكل آمن خلال الرحلة، وتُعد الصقور رمزًا ثقافيًا مهمًا في دول الخليج العربي، وتلقى معاملة خاصة في بعض الرحلات الجوية الإقليمية.

https://x.com/msader16/status/1960234459053117600

 

وفي سياق منفصل تماما، عانى توم ستوكر (71 عامًا) من ولاية نيوجيرسي طويلًا من رهبة الطيران حتى اضطر للجوء إلى الصلاة أو الكحول لتخفيف التوتر أثناء السفر جويًا، لكن مسار حياته تغيّر بالكامل بعدما قدّمت له شركة "يونايتد إيرلاينز" عرضًا غير تقليدي في عام 1990.

عرض لا يُقاوَم: سفر مدى الحياة

في ذلك العام، عُرض على توم السفر مدى الحياة بدرجة رجال الأعمال بدون حدود مقابل 290 ألف دولار فقط، وهو عرض رفضه معظم الناس، لكنه لاقى حماس تام من توم الذي لم يتردد لحظة في قبوله، مما فتح له أبوابًا جديدة في عالم الطيران.

من الخوف إلى الأسطورة

قطع توم عبر رحلاته الجوية المذهلة أكثر من 24 مليون ميل في 12 ألف رحلة، أي ما يعادل السفر إلى القمر خمسين مرة، كما زار أكثر من 100 دولة، ليصبح أحد أشهر مسافري شركة الطيران في التاريخ.

تكريم فريد داخل الأجواء

لم يقتصر الأمر على السفر فقط بل أصبح توم شخصية أسطورية داخل الشركة، حيث وُسّمت له طائرتان باسمه، وأصبح "الصفحة 1B" أو مقعد الدرجة الأولى المفضل لديه يُعرف باسم "منزله الثاني"، تكريمًا لتفانيه في السفر.

حكاية حب في السماء

وزادت من أسطورة توم قصة التذاكر السحرية التي لا تنهض، حيث التقى بزوجته خلال إحدى رحلاته إلى هاواي بعد أن تجاوز حاجز الخمسة ملايين ميل، ليصنعا معًا أكثر من 120 شهرًا من شهر العسل في أجواء العالم.

النهاية.. بداية أسطورة

من رجل كان يرتعد من مجرد فكرة ركوب الطائرة، إلى أيقونة في عالم الطيران والسفر، قصته تجسّد التحوّلات الممكنة حين يلتقي الجرأة بفرصة لا تتكرر، ليصبح "رجلٌ اشترى السماء" بحق، من خلال المسافات التي قطعها.

الطيران في السماء

السماء تمثل الحرية اللامحدودة والأحلام التي تحلق بعيدًا فوق الأرض، والطيران هو الجسر الذي يربط بين هذه الأحلام والواقع، ومن خلال الطيران، يتجاوز الإنسان حدود المكان والزمن، ليكتشف عوالم جديدة ويعيش تجارب فريدة في أعالي السماء، حيث يتلاشى الشعور بالقيود ويصبح العالم كله بين يديه، رحلة مستمرة نحو المجهول والجمال.

تم نسخ الرابط