مصر تدين وتستهجن اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله

أعربت مصر عن إدانتها واستهجانها البالغ لإقدام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مدينة رام الله واستهداف واصابة المدنيين الفلسطينيين في تصعيد خطير للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية.
وتشدد مصر على أن السياسات العدوانية والمتطرفة للحكومة الإسرائيلية تعد العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة، جراء تصرفاتها الاستفزازية ونبذها واعاقتها لكافة فرص السلام في الاقليم. وتحذر مصر مجددا من العواقب الخطيرة للغطرسة الاسرائيلية التي تسيطر على التوجهات والسياسات الإسرائيلية وسعيها لتوسيع رقعة الصراع.
وتجدد مصر مطالبتها لكافة أعضاء المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة لإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ووقف انتهاكاتها السافرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الجيش الإسرائيلي يقتحم رام الله وينفذ عمليات واسعة في بيت لحم والخليل
وشهدت مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، عملية عسكرية إسرائيلية غير مسبوقة، حيث اقتحم الجيش الإسرائيلي المدينة ودفع بتعزيزات ثقيلة نحو وسطها، ترافقها وحدات قناصة انتشرت على أسطح المباني العالية. كما استخدمت قوات الاحتلال طائرات مسيّرة ومركبات هندسية لتأمين تحركاتها.
وقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تلقيه بلاغات حول إصابات متعددة في أنحاء متفرقة من محافظة رام الله، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال منعت وصول الطواقم الطبية وأطلقت نيرانًا تحذيرية صوبها. كما تم تسجيل حالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع الذي استُخدم بشكل مكثف في مناطق سكنية.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي مداهمات لمحال صرافة ومؤسسات مالية وسط رام الله، في وقتٍ تعرضت مركبة لصحفيين لإطلاق نار مطاطي، مما أسفر عن أضرار مادية فيها. تزامنت هذه المداهمات مع تحليق مكثف لطائرات مسيّرة فوق المدينة.
اتساع دائرة الاقتحامات لتشمل بيت لحم والخليل
لم تقتصر العمليات العسكرية على رام الله، إذ اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي تقوع والعساكرة في محافظة بيت لحم، وداهمت منازل وعبثت بمحتوياتها. وفي تطور آخر، اقتحم الجيش الإسرائيلي وسط مدينة الخليل، واعتقل شابًا من داخل أحد البنوك، وسط حالة من التوتر الشديد تسود المدينة.
احتجاجات واسعة في إسرائيل
شهدت إسرائيل صباح اليوم «الثلاثاء» موجة من الاحتجاجات الواسعة، نظمها محتجون يطالبون بالتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وإنهاء الحرب على غزة، حيث أغلق المتظاهرون طرقًا رئيسية في تل أبيب ومناطق متفرقة من البلاد، بحسب ما أفادت به صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».