ضبط المتهمين بمقتل سيدة وإلقاء جثتها أسفل الطريق الدائري ببولاق الدكرور

ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة القبض على عاطل، بتهمة قتل سيدة داخل مسكنه في منطقة بولاق الدكرور، عقب خلاف نشب بينهما أثناء تعاطي المواد المخدرة، ثم استعان بصديقه للتخلص من الجثة التي عثر عليها لاحقا داخل جوال أسفل الطريق الدائري.
مقتل سيدة بسبب تعاطي المخدرات
وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ تلقته غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة، أفاد بالعثور على جثة سيدة ملقاة أسفل الطريق الدائري في ظروف غامضة. فور تلقي البلاغ، انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وكشفت التحريات التي أشرف عليها المقدم أيمن سكوري، رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور، أن الجريمة ارتكبها عاطل اعتاد تعاطي المواد المخدرة برفقة المجني عليها، وخلال جلستهما الأخيرة داخل مسكنه، فوجئ المتهم بقيام الضحية بتعاطي نصيبه من المخدر، فنشبت بينهما مشاجرة انتهت بقيامه بالاعتداء عليها بعنف حتى فارقت الحياة.
وأضافت التحريات أن المتهم حاول إخفاء جريمته، فاتصل بأحد أصدقائه وطلب مساعدته في التخلص من الجثة، وبالفعل قاما معا بوضع الجثة داخل جوال بلاستيكي، وحملاها إلى أسفل الطريق الدائري وألقياها هناك، معتقدين أن فعلتهما لن تكتشف.
وبتكثيف الجهود الأمنية، تمكنت قوات الشرطة من ضبط المتهم الرئيسي خلال وقت قصير، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف تفصيليا بارتكاب الجريمة، كما أرشد عن صديقه الذي ساعده في التخلص من الجثة، وتم ضبطه هو الآخر، ليعترف بمشاركته في الواقعة.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمين، وتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بحبسهما على ذمة القضية، كما أمرت بسرعة استكمال التحريات حول ملابسات الحادث.
حبس تشكيل عصابي
وفي سياق أخر، أمرت النيابة العامة بحبس خمسة متهمين، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بتكوين تشكيل عصابي تخصص في سرقة المحال التجارية باستخدام أسلوب انتحال صفة موظفين تابعين لجهات حكومية، وذلك بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهم عقب انتشار مقطعي فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوثقان الواقعة.
تفاصيل الواقعة
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تداول مقاطع فيديو تظهر تعرض صاحب محل عطارة، يحمل جنسية إحدى الدول العربية ويقيم بمحافظة الجيزة، للاعتداء والسرقة من قِبل مجموعة أشخاص يستقلون سيارة "ميكروباص"، زعموا أنهم موظفون حكوميون، حيث طلبوا من المجني عليه تسليم بعض الأوراق والمحتويات، ثم قاموا بسرقة مبلغ مالي وبضائع من المحل ولاذوا بالفرار.
ورغم عدم تقديم بلاغ رسمي في البداية، إلا أن الأجهزة الأمنية تعاملت بجدية مع ما ورد في مقاطع الفيديو، وقامت بفحصها وتحليلها تقنيًا، وتوصلت إلى تحديد هوية المجني عليه، الذي أكد صحة ما ورد في المقاطع، وروى تفاصيل الواقعة خلال التحقيقات الأولية.
وبتكثيف التحريات وتنسيق الجهود بين فرق البحث الجنائي، تم التوصل إلى هوية الجناة، وعددهم خمسة، تبين أن ثلاثة منهم من أصحاب المعلومات الجنائية السابقة وبعد تحديد أماكن اختبائهم، تم ضبطهم جميعًا، وبمواجهتهم اعترفوا بتكوين تشكيل عصابي تخصص في تنفيذ مثل هذه الوقائع بالأسلوب ذاته.
وأرشد المتهمون عن مكان إخفاء المسروقات، والتي تم ضبطها بالكامل، إلى جانب السيارة المستخدمة في ارتكاب الجريمة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لضبط أي عناصر أخرى قد تكون على صلة بالتشكيل العصابي، وللكشف عن وقائع أخرى مماثلة ارتكبها المتهمون في نطاقات مختلفة.