محمد بن زايد يقود السيارة رفقة السيسي بالعلمين.. ما دلالات المشهد بروتوكوليا؟

في مشهد لافت يعكس قوة العلاقات الأخوية بين مصر والإمارات، قاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، السيارة بنفسه بصحبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك خلال جولة بمدينة العلمين الجديدة، عقب وصوله إلى مصر في زيارة رسمية تستمر لعدة أيام.
استقبال رسمي في مطار العلمين
كان في مقدمة مستقبلي الشيخ محمد بن زايد لدى وصوله إلى مطار العلمين، الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وخصوصية الزيارات التي تجمع قيادتي مصر والإمارات، وتأتي هذه الزيارة في إطار التنسيق المستمر والتشاور الاستراتيجي بين الجانبين في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

خبيرة بروتوكول تفسر المشهد
من جانبها، فسّرت خبيرة الإتيكيت والبروتوكول ميرنا صلاح مشهد قيادة الشيخ محمد بن زايد السيارة برفقة الرئيس السيسي، بأنه يحمل دلالات خاصة ومؤشرات تتجاوز الشكل البروتوكولي التقليدي.
وأوضحت ميرنا صلاح في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، أن الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولية عادةً ما تضع الرئيس المضيف في مقعد القيادة – مجازياً وحرفيًا – خلال زيارات رسمية، بينما يجلس الضيف في المقعد الخلفي أو الأمامي إلى جوار السائق، بحسب الاتفاق.
لكن في هذه الحالة، تضيف ميرنا أن "قيادة الشيخ محمد بن زايد للسيارة تعكس نوعًا من الحميمية في العلاقة، وكأنها رسالة تقدير ومحبة تجاه الرئيس السيسي، ومؤشر على الثقة المتبادلة والخصوصية التي تطبع علاقتهما الشخصية والسياسية".

هل يُعد الأمر خروجًا عن البروتوكول الرسمي؟
وعن مدى توافق هذا التصرف مع البروتوكول الرسمي، شددت صلاح على أن "ما حدث لا يُعد اختراقًا للبروتوكول، بل يمكن النظر إليه كلفتة ودية نابعة من خصوصية العلاقة بين القيادتين"، مضيفة: "قد يكون الأمر قد تم التنسيق بشأنه مسبقًا، أو جاء تلقائيًا من الشيخ محمد بن زايد كرمز للمحبة والتقدير".
وأكدت أن هذا النوع من التصرفات قد تكرر سابقًا بين زعماء دول تجمعهم علاقات قوية، حيث تسود الروح الأخوية على الشكل الرسمي، دون أن يُعد ذلك خروجًا عن السياق الدبلوماسي.

علاقات استراتيجية متجذرة
يُذكر أن العلاقات بين مصر والإمارات تُعد من أقوى وأمتن العلاقات على المستوى العربي، وتتميز بتعاون وثيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، فضلاً عن التنسيق المستمر تجاه الملفات الإقليمية الحساسة.

