قصة الطالبة عائشة وأصدقاء السُمّ.. كيف نكشف الصديق الحقيقي قبل فوات الأوان؟

أعادت واقعة الطالبة عائشة أحمد محمدي، من مدرسة المتفوقين بالعبور، إلى أذهان الكثيرين تجارب خيانات قاسية ارتكبها أشخاص كانوا موضع ثقة وصداقة، والطالبة، التي تطلعَت طويلاً لدخول كلية الطب، صُدمت حين وجدت رغبتها الجامعية قد تغيّرت إلى كلية العلوم، بعدما عبثت بها صديقة مقربة باستخدام الرقم السري الخاص بها على موقع التنسيق الإلكتروني، بدافع الحقد لعدم حصولها على كلية الطب.
قصة الطالبة عائشة
حرّر عائشة وأسرتها محضرًا رسميًا لتوثيق الجريمة، لكن ما زاد من وقع الصدمة هو اكتشاف الوجه الحقيقي لهذه الصديقة التي ظنتها الأكثر قربًا من قلبها. القصة أثارت تساؤلًا شائعًا: كيف نميّز "الصديق السام" قبل فوات الأوان؟
علامات حذّر منها خبراء العلاقات
استنادًا إلى موقع YourTango المتخصص في العلاقات، إليك أبرز العلامات الخفية التي تكشف الصديق السام:
- النقد المستمر، الذي لا يشجع بل "يحطم"، ويُضعف ثقتك بنفسك.
- التقليل من إنجازاتك، فيُحوّل نجاحك إلى "مجرد شيء عابر" أو يُقارنك بآخرين.
- يعدم لحظات فرحتك؛ سواء بالسخرية أو التشكيك أو تذكيرك بماضيك السيئ.
- يذكر أخطاءك وينسى إنجازاتك، متستّرًا تحت مسمى "الصدق لمصلحتك".
- دائم التشاؤم، يتنبأ بالفشل، ويعجز عن تقديم الدعم الحقيقي في أوقات أزمتك.
- يشكك في اختياراتك، بل يعيد تشكيلها برأيه "الأفضل دائماً".
- يشتهر بالثرثرة، ويصفّق على بعض بث والآخرين بنفس حدة في غيابهم.
- أناني، يضع احتياجاته أولًا، ويُعاملك كرفقة مؤجلة.
- يتصرّف وكأنك مدين له دائمًا، ولا يشكرك على الأقل مقابل المعروف.
- يفتقد للتعاطف، يمجد مشاعره، ويقلّل من معاناتك.
- يخون الصدقية الواضحة: يُفشي الأسرار، ويفتقد إلى الصدق والثقة.
- صانع الدراما، يعيش دائمًا في قلب الحدث، لكنك في قصته كنت مجرد مساند.
- يستغلّ عواطفك كسلاح في خلافاتك معه، ويغدو تنمره عاطفيًا.
- سلبي جدًا؛ يجعل التفاؤل عسرًا وممتلئًا بالشبح المتوقع من الفشل.
- ما تقوله دراسات العلاقات والطب النفسي: علامات موثّقة للصداقة السّامّة
أظهرت دراسات ومقالات مختصة، أن العلاقات السليمة تقوم على الاحترام، الدعم المتبادل، الحدود الواضحة، والتواصل المفتوح. أما الأصدقاء السامّون، فإنهم:
- ينتهكون حدودك الشخصية دون احترام.
- يخضعونك لنقد دائم لا يستهدف البناء بل الهدم.
- يظهرون غيرة أو تنافساً مضرًا، ونادرة هي تهنئتهم على إنجازاتك.
- يفرضون عليك ما لا يناسبك دون تقدير، وقد يستخدمون الشعور بالذنب كأداة تحكم.
- علاقات غير متوازنة، حيث أنت من يقدم الدعم وحده دون مقابل.
- يحطمون ثقتك بنفسك ويؤثرون على صحتك النفسية أحيانًا نحو الإثقال عليك.
الصداقة الحقيقية
الصداقة الحقيقية هي التي تشعرك بالدعم، وتمكنك من التعبير عن نفسك بحرية، وتُشجّعك على النمو. أما الصداقة السامة، فهي تستنزفك عاطفياً، وتدفعك للتشكيك في قيمتك. لذا، ينبغي إعادة تقييم العلاقات التي تعكس علامات "السمّية"، والمضي نحو بناء شبكة صحية من الأصدقاء الذين يعززون سعادتك وصحتك النفسية.