عاجل

في ليالي رمضان طبول ومزامير .. مورثات شعبیة تجذب الجیل الجدید

تنورة في ليالي رمضان
تنورة في ليالي رمضان

طبول وصجات ومزامیر جمیعھا مورثات شعبیة باتت تجذب الجیل الجدید، ففي ظل موجات 
الحداثة والتكنولوجیا التي تجتاح حیاة الشباب، یبرز اھتمام متجدد بإحیاء الفنون والحفلات 
الشعبیة التى كادت أن تندثر، وكان من بینھم حفلات الزار التقلیدیة، التي كانت جزءًا من 
التراث الشعبي القدیم، إلى رقصات التنورة التي تمیزت ببھجتھا وألوانھا فى اجواء رمضان ، حتى الحفلات في الكازینوھات التى تمثل زمن الروقان الجمیل.

حیث تشھد ت كل ھذة الفاعلیات إقبالا، فى  عصر السوشیال میدیا، وكأن الجيل الحالي یسعى لإعادة اكتشاف تاریخ فني وثقافي كاد أن یختفي، محاولاً الحفاظ علیها.
وكان من بینھم: حفلات الزار وھي تعتبر طقوس قدیمة ملیئة بالإیقاعات القویة والدفوف الكبیرة، 
بدأت في الماضى كممارسة دینیة ثم سرعان ما تطورت إلى شكل ثقافي، وكانت من أشھر 
الفرق التى جذبت شباب السوشیال میدیا بشكل ملحوظ، ھى فرقة مزاھر، التى خصصت مكان 
وزمان محدد لفاعلیتھا، ویشھد حضورھا الشباب، لیرى طقوس الحفل من الرقص والزمر 
والحركات الجسدیة والأجواء الغامضة . 
وحكى كریم لـ "نيوز لرووم" الذى یبلغ من العمر 24عاماً عن تجربة حضوره لعرض الزار، قائلا: " تجربة 
لذیذة وجدیدة، وفیھا تشویق ومزیج من الأغانى والمدائح النبویة، وحضرت ورشة تفاعلیة ان 
الحاضرین یشاركوا فى الرقصات والغناء وكان ممتع جدا،ً وكان شعورى وقتھا ھى حریة 
التعبیر عن نفسى وإطلاق مشاعر مكبوته جوایا". 
وفي زاویة أخرى، نرى إقبال الشباب على حضور حفلات التنورة، التى تقام أسبوعیاً فى 
إحدى مناطق القاھرة، حیث یحاط رجل التنورة بجمھور من الشباب المنبھرین، ویدور 
بملابسه الفضفاضة التي تحمل ألوان زاھیة، مكونة دوائر متداخلة حول جسده، في عرض 
بصري یخطف الأنظار، ومع كل حركة تتفتح التنورة كزھرة دوارة، حیث یشعر الحاضرین 
بارتباطھم بالتراث، وبھذا الفن القدیم الذي استعاد قوته بین الأجیال الجدیدة.
وأما عن تجربة مصطفى20 عاماً مع عرض التنورة، قائلا:" حفلة تراثیة مختلفة جدا،ً فیھا 
بھجة وفرحة مختلفة عن أى خروجة، المكان نفسه یشعرك وكأنك داخل روایات ألف لیلة
ولیلة، والالوان الساطعة والاجواء فیھا فرحة معبرة لوحدھا لا توصف، دا غیر ان فى فقرات 
تانیة مختلفة صعیدیة، فكنت حاسس بدھشة من اتقان الأشخاص دى لدورھم فى العرض".

وفى قلب ھذة المشاھد یظھر أیضا "كازینو بدیعة"، الذى یستعید ذكریات الفن الجمیل، بكل ما 
فیه من ملابس تراثیة ترتدیھا المغنین، و دیكورات قدیمة أنیقة، وإضاءة خافتة تملأ المكان، 
وتعلو الأغانى بأصواتھا الدافئة ویترددھا الشباب ویتفاعلون معھا، حیث أصبح ھذا المكان 
وجھة مفضلة للشباب الحالى، وظھر ذلك من خلال مشاركة أراء تجربیتھم للمكان على
منصات التواصل الإجتماعى.

تم نسخ الرابط