فراس ياغي يحذر: إسرائيل الجديدة تحت سيطرة الفاشيين والمتطرفين| فيديو

قال الدكتور فراس ياغي، خبير الشؤون الإسرائيلية، في مداخلة هاتفية على قناة «النيل للأخبار»، إن إسرائيل الجديدة تحكمها اليوم مجموعة من الفاشيين والمتطرفين، مشيرًا إلى أن هذه الحكومة تضم الصهيونية الدينية، الحريديم الأرثوذكس، وحزب الليكود.
حكومة الصهيونية الدينية
وأوضح فراس ياغي أن الحديث عن حزب الليكود يشمل نتنياهو شخصيًا وأغلب أعضاء الكنيست الذين يؤمنون بمفهوم الصهيونية الدينية، وهو ما يميز إسرائيل الحالية عن الفترات السابقة قبل السابع من أكتوبر.
وأضاف فراس ياغي أن الأحداث الأخيرة، بما فيها ما يسمى بالانقلاب القضائي والإصلاح القضائي، أدت إلى انقسام كبير داخل المجتمع الإسرائيلي، وحاول نتنياهو استخدام الخطر الأمني والوجودي لتوحيد الشارع خلفه، مستفيدًا من ضعف الجيش والمؤسسة الأمنية بعد هجوم السابع من أكتوبر.
نتنياهو واستغلال الانقسامات
أكد فراس ياغي أن نتنياهو نجح في فرض سيطرته على النظام السياسي الداخلي، من خلال إقالة وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، وتعيين بدلاء موالين له لضمان تنفيذ أهدافه، مضيفًا أن الشارع الإسرائيلي منقسم، حيث يطالب غالبية الإسرائيليين بصفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، بينما يبقى نتنياهو قادرًا على التلاعب بالمعارضة والحكومة والرأي العام، مؤكدًا أن استمرار الحرب يعكس أهدافًا سياسية وشخصية للزعيم الإسرائيلي.
وأشار فراس ياغي إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من إرهاق شديد بعد فترة طويلة من القتال، حيث تتراجع نسبة استجابة جنود الاحتياط، ويواجه الجيش صعوبة في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وهو ما يعزز ضعف الجيش أمام التحديات الحالية، خاصة في قطاع غزة.
الجيش الإسرائيلي ومحدودية قدراته
أوضح فراس ياغي أن الجيش الإسرائيلي يعاني من استنزاف طويل الأمد، مع وجود مشاكل في التجنيد وامتناع الجنود عن العودة للخدمة الاحتياطية، فضلًا عن ضعف الروح المعنوية نتيجة طول فترة الحرب، فضًلا عن أن نتنياهو مسؤول عن فرض أهداف صعبة على الجيش، مثل القضاء على حماس واستعادة الأسرى، مما يزيد من التحديات أمام المؤسسة العسكرية ويهدد الاستقرار الداخلي في إسرائيل.
وأضاف فراس ياغي أن فقدان الأسرى أو الرهائن سيؤدي إلى أزمة اجتماعية كبيرة داخل إسرائيل، وستشكل عقدة طويلة الأمد، مؤكداً أن إدارة الحرب من قبل نتنياهو تأتي بدعم الصهيونية العالمية، وتهدف إلى تحقيق مصالح استراتيجية طويلة الأجل، مثل إقامة "إسرائيل الكبرى" واستثمارات الشركات متعددة الجنسيات في غزة ومناطق أخرى.
الضغوط الدولية وأزمة غزة
أشار فراس ياغي إلى أن الضغوط الأوروبية على إسرائيل محدودة بسبب الاعتماد التجاري الكبير، وأن الدعم الأمريكي، خصوصًا من الرئيس السابق ترامب، هو العامل الحاسم في استمرار نتنياهو في سياساته العسكرية، مبينًا أن الدول العربية الغنية، مثل مصر والسعودية، يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في الضغط على الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات نحو صفقة تبادل أسرى، بما يعكس أهداف الخطة المصرية في المنطقة.
وأوضح فراس ياغي أن غزة تواجه تحديًا كبيرًا بسبب غياب الدعم العربي والإسلامي في هذه المرحلة، وأن محاولات إسرائيل للسيطرة على القطاع تشمل تهجير السكان وتحويله إلى منطقة اقتصادية لمصالح الشركات متعددة الجنسيات، مؤكدًا أن سكان غزة يرفضون التهجير ويصرون على البقاء، حتى لو أدى ذلك إلى استشهادهم.

الاحتلال البطيء وتدمير غزة
واختتم فراس ياغي بالتأكيد على أن الجيش الإسرائيلي يخطط للتقدم البطيء في غزة بعد تدمير شامل بالبنية التحتية، مما قد يستغرق أربعة إلى ستة أشهر لتحقيق السيطرة على المدن الكبرى.
وشدد فراس ياغي على إلى أن الاستنزاف العسكري والضغوط الداخلية والخارجية يجعل تنفيذ أي استراتيجية احتلال كاملة أمرًا معقدًا، ويضع إسرائيل في مواجهة تحديات عميقة على المستوى العسكري والاجتماعي والسياسي.