عاجل

محمد ثروت: المسرح نقطة انطلاقتي نحو النجومية وتعلمت الارتجال من سمير غانم

الفنان الكوميدي محمد
الفنان الكوميدي محمد ثروت

يُعد الفنان الكوميدي محمد ثروت واحداً من أبرز نجوم الكوميديا في مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث نجح في تكوين شخصية فنية مميزة جعلته يحجز لنفسه مكانة خاصة لدى الجمهور. وفي حواراته الإعلامية المختلفة، لا يتردد ثروت في الحديث عن مشواره، والصعوبات التي مر بها، والدروس التي تعلمها من عمالقة الفن، وعلى رأسهم الفنان الكبير سمير غانم، الذي يعتبره قدوة ومعلماً في الارتجال ووضع البصمة في كل عمل فني.

شغف مبكر بالفن ورحلة مختلفة مع الدراسة

وأوضح أنه وُلد في بيئة بسيطة، لكنه امتلك منذ طفولته حساً كوميدياً عالياً جعله محط أنظار أصدقائه وأسرته، ورغم عشقه الكبير للفن، إلا أنه التحق بكلية التجارة بناءً على رغبة عائلية، لكنه لم يتخلَّ عن حلمه بالتمثيل، استمرت دراسته سبع سنوات بدلاً من أربع، حيث كان يوازن بين التزاماته الجامعية وحبه للمسرح، الأمر الذي جعله يتأخر في الحصول على شهادة البكالوريوس.

يروي ثروت أنه كان يتعمد الرسوب في بعض المواد ليتمكن من الاستمرار في ممارسة هوايته التمثيلية، والمشاركة في العروض الجامعية، وهو ما فتح أمامه لاحقاً أبواباً نحو عالم الفن والاحتراف، تلك الفترة كانت محطة مهمة في بناء شخصيته وصقل موهبته.

المسرح نقطة انطلاق نحو النجومية

وأد أن المسرح يعتبر هو المدرسة الأولى التي تخرجت منها وشاركت في العديد من العروض المسرحية التي عكست موهبتي الفطرية وقدرتي على الإضحاك دون تكلف، ومن خلال خشبة المسرح، تمكنت من تكوين قاعدة جماهيرية أولية مهدت له الطريق لدخول عالم السينما والتلفزيون.

وأشار الي أن المسرح هو الأصعب والأصدق، فهو يقف أمام الجمهور وجهاً لوجه، ولا مجال للتكرار أو التعديل، مما يجعل الممثل مطالباً بالتركيز والاحترافية. ويؤكد أن هذه التجربة منحته ثقة كبيرة ومرونة في التعامل مع أي موقف طارئ، خصوصاً في الكوميديا التي تعتمد كثيراً على سرعة البديهة.

الدروس المستفادة من سمير غانم بصمة لا تُنسى

واعتبر محمد ثروت أن لقاءه بالفنان الكبير سمير غانم كان نقطة تحول مهمة في مسيرته الفنية، فقد تعلم منه الكثير من أسرار الارتجال على خشبة المسرح وأمام الكاميرا، ويصف ثروت غانم بأنه "مدرسة فنية متكاملة" استطاع أن يمزج بين العفوية والذكاء في آن واحد، ليضع بصمة لا تُنسى في كل مشهد يقدمه.

وأكد أنه حرص دائماً على تطبيق هذه الدروس في أعماله، حيث يسعى إلى تقديم الكوميديا بشكل مختلف بعيداً عن التكرار والابتذال، ويضع لنفسه هدفاً بأن يترك للمشاهد ذكرى ضاحكة في كل عمل يشارك فيه.

شخصية محمد ثروت بين الكوميديا والدراما

ولفت الي أنه علي الرغم أن الجمهور اعتاد على رؤية محمد ثروت في أدوار كوميدية خفيفة الظل، إلا أنه يمتلك القدرة على تقديم أدوار درامية مؤثرة، موضحا أنه قد ظهر ذلك في بعض الأعمال التي خاض فيها تحدي الابتعاد عن الكوميديا، ليبرهن على أن موهبته ليست مقتصرة على الإضحاك فقط، بل تمتد لتشمل تجسيد مشاعر إنسانية عميقة.

واستطرد قائلا: إنه لا يسعى إلى حصر نفسه في إطار واحد، بل يطمح إلى أن يكون فناناً شاملاً، يملك القدرة على التنقل بين الكوميديا والدراما بسلاسة، وهو ما يجعله أكثر ثراءً وتنوعاً في مسيرته الفنية.

السينما والتلفزيون محطات مهمة في مشواره

 

وأوضح أنه شارك في عدد من الأفلام والمسلسلات التي رسخت اسمه كواحد من أبرز الوجوه الكوميدية على الساحة فقد نجح في خطف الأنظار بأدواره الثانوية قبل أن يتحول إلى أحد الأبطال المشاركين في الأعمال الكبرى، ويعترف ثروت أن السينما والتلفزيون منحاه انتشاراً واسعاً لم يكن ليحصل عليه من خلال المسرح وحده.

وشدد علي أن من بين أعماله البارزة التي لاقت نجاحاً جماهيرياً، تلك التي تعاون فيها مع نجوم كبار، حيث أثبت أنه قادر على أن يضيف نكهة خاصة لأي عمل يشارك فيه، حتى وإن كان ظهوره محدوداً.

حب الجمهور ودعمه المستمر

ويرى محمد ثروت أن أكبر مكافأة يحصل عليها الفنان هي حب الجمهور وتقديره فالجمهور هو الحكم الحقيقي على نجاح أو فشل أي عمل. ويعبر ثروت عن امتنانه لكل من يضحك على مشاهده أو يتفاعل مع أدائه، مؤكداً أن هذا الحب هو ما يدفعه للاستمرار والعطاء دون توقف.

وشدد على أن الفنان يجب أن يكون مسؤولاً أمام جمهوره، فلا يقدم ما يسيء أو يضر بالقيم الاجتماعية، بل يسعى دائماً إلى رسم البسمة ونشر الطاقة الإيجابية في المجتمع.

طموحات محمد ثروت المستقبلية

وكشف الفنان محمد ثروت عن طموحه في تقديم أدوار جديدة ومختلفة تبرز إمكاناته الحقيقية كممثل فهو يحلم بالمشاركة في أعمال ذات طابع إنساني واجتماعي، تجمع بين الكوميديا والدراما، وتعكس قضايا واقعية تمس الناس في حياتهم اليومية.

ويؤكد أن رحلته الفنية ما زالت في بدايتها، وأنه يتعامل مع كل عمل جديد كخطوة نحو بناء إرث فني يليق باسمه وبحب الجمهور له، متمنياً أن يترك أثراً يظل حاضراً في ذاكرة الأجيال المقبلة، مثلما فعل أساتذته الكبار وعلى رأسهم سمير غانم. 

تم نسخ الرابط