بحضور صلاح.. ليفربول يحقق فوزًا مثيرًا على نيوكاسل في الدوري الإنجليزي

نجح ليفربول في اقتناص فوز مثير وصعب أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد بنتيجة 3-2، في المواجهة التي جمعتهما مساء الإثنين على ملعب "سانت جيمس بارك"، ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025-2026. 

الفوز لم يكن عاديًا، بل حمل بين طياته الكثير من الدلالات، أبرزها إنهاء عقدة استمرت لعقد كامل، حيث لم يتمكن الريدز من تحقيق أي انتصار على هذا الملعب منذ عشر سنوات كاملة.

بداية قوية لنيوكاسل وطرد مفاجئ

دخل نيوكاسل اللقاء بحماس جماهيري معتاد على ملعبه الصاخب، وضغط منذ الدقائق الأولى باحثًا عن هدف مبكر يربك حسابات الضيوف. الحارس البرازيلي أليسون بيكر كان في الموعد، وأنقذ أكثر من فرصة محققة. وعلى عكس سير المباراة، تمكن الهولندي رايان جرافينبرج من مباغتة أصحاب الأرض بهدف رائع في الدقيقة 35، حين أطلق تسديدة أرضية صاروخية من خارج منطقة الجزاء عانقت الشباك.

الأحداث توترت أكثر في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، بعدما أشهر الحكم بطاقة حمراء مباشرة في وجه الجناح الإنجليزي أنتوني جوردون إثر تدخل عنيف على القائد الهولندي فيرجيل فان دايك، بعد العودة إلى تقنية الفيديو "فار"، ليضطر نيوكاسل إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين، وينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول 1-0.

هدفان سريعين وتقلبات مثيرة

مع بداية الشوط الثاني، عزز ليفربول تفوقه سريعًا عبر المهاجم الفرنسي هوجو إيكيتيكي الذي سجل في الدقيقة 46 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء. ورغم النقص العددي، لم يستسلم نيوكاسل، ليقلص النتيجة في الدقيقة 57 بواسطة البرازيلي برونو جيمارايش الذي ارتقى لعرضية متقنة وحولها برأسية في شباك أليسون.

الجماهير عاشت لحظات جنونية مع اقتراب النهاية، حيث نجح النيجيري ويليام أوسولا في إدراك التعادل في الدقيقة 88 بعد تمريرة طولية من حارس المرمى، انفرد على إثرها ليسكن الكرة الشباك، ويشعل أجواء الملعب بتعادل مثير 2-2.

الحسم في اللحظة الأخيرة

وفيما كانت المباراة تسير نحو التعادل، ظهر اسم جديد في سماء ليفربول، حيث تمكن اللاعب البديل نوجوموها من تسجيل هدف الفوز القاتل في الدقيقة 100 بتسديدة قوية داخل منطقة الجزاء، ليمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة أعادت الثقة لجماهير الريدز.

ليفربول يعانق الصدارة مبكرًا

بهذا الانتصار، رفع ليفربول رصيده إلى 6 نقاط من مباراتين، ليتساوى مع أرسنال وتوتنهام في الصدارة بعد جولتين، فيما تجمد رصيد نيوكاسل عند نقطة واحدة فقط في المركز الخامس عشر، ما يضع الفريق ومدربه تحت ضغط جماهيري كبير.

وبجانب النقاط الثلاث، حمل الفوز قيمة معنوية استثنائية، إذ كسر ليفربول عقدة استمرت عشر سنوات كاملة دون فوز على ملعب "سانت جيمس بارك"، ليؤكد أن الفريق بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب ما زال يملك شخصية البطل القادر على العودة في أصعب الظروف.