محمد ثروت يكشف ذكريات طفولته مع والده وحبه للأفلام والمسرح | فيديو

كشف الفنان محمد ثروت، تفاصيل عن طفولته وتأثير والده في تكوين ذائقته الفنية، موضحًا أن والده كان مدرب المنتخب السعودي لألعاب القوى، ولكنه كان يحب متابعة الأفلام والمسرحيات، حيث كانت هذه الأعمال الفنية وسيلته الوحيدة للتسلية والترفيه.
وأضاف محمد ثروت، خلال حواره مع الإعلامية الدكتورة منة فاروق في برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن والده كان يشاهد عددًا كبيرًا من الأفلام، وهو ما دفعه منذ صغره للانغماس معها، ومتابعتها وتصنيفها، وبدأ محمد ثروت في ترتيب مكتبة الأفلام في منزله، مصنفًا الأعمال الفنية بين مسرحيات وأفلام وغيرها، ما ساهم في تكوين ذائقته الفنية منذ الصغر.
مسرحيات سمير غانم وأثرها
وأشار محمد ثروت إلى أن الراحل سمير غانم كان الفنان المفضل لديه، مؤكدًا أنه كان يعيد مشاهدة مسرحياته ويضحك كثيرًا، بل وكان يقلد أداؤه بطريقة مرحة، قائًلا: "كنت أتابع أعماله بشغف، وكان تأثيره على شخصيتي كبيرًا، حيث علمني المرح والفكاهة منذ الصغر، وكنت دائمًا أحاول تقليده أمام والدي".
وتابع محمد ثروت: "أحس والدي بحبي الشديد لسمير غانم، فقرر أن تكون هدية عيد ميلادي مميزة، حيث جعلني أشاهد المسرحية التي أحبها وألتقط صورة مع الفنان الذي أعشقه". وأضاف أن هذه الهدية كانت تجربة مؤثرة جدًا بالنسبة له، حيث حضر مسرحية «فارس بني خيبان» والتقط صورة مع سمير غانم، وظل يحتفظ بها طوال فترة طفولته.
صورة الذكرى وحكاية
أكد محمد ثروت أن الصورة التي التقطها مع سمير غانم أصبحت جزءًا من ذكرياته العزيزة، موضحًا أنه ظل يحتفظ بها في سريره طوال سنوات الطفولة، مضيفًا: "احتفظت بها حتى اشتغلت معه في مسلسل «لهفة»، وعندما انتهيت من العمل، أريته الصورة وحكت له القصة كاملة، وكان دمه خفيفًا وسألني بابتسامة: أين كنت في الصورة؟".
وأشار محمد ثروت إلى أن هذه التجربة شكلت مرحلة مهمة في حياته الفنية، حيث كانت نقطة البداية في تعلّم أسلوب الأداء الكوميدي والفكاهي، ووضعت الأساس لشغفه بالتمثيل المسرحي والتلفزيوني فيما بعد.
الذوق الفني للأطفال
أكد محمد ثروت أن وجود والده إلى جانبه، ومشاركته حب الأفلام والمسرحيات، ساعده على تنمية ذائقته الفنية منذ الصغر، مضيفًا أن متابعة الأعمال الفنية مع الأسرة تتيح للأطفال فهم الفنون بشكل أعمق، وتساعدهم على تمييز الأنماط الفنية المختلفة بين المسرح والسينما.
وأوضح محمد ثروت أن هذا الأسلوب التربوي أثر بشكل مباشر على اختياراته الفنية فيما بعد، وساهم في توجيه طموحه للتمثيل بطريقة مرنة وممتعة، مع الحفاظ على روح الدعابة التي تعلمها من متابعة أعمال سمير غانم.
الاحتفاظ بالذكريات الفنية
أكد محمد ثروت أن الاحتفاظ بالذكريات الفنية منذ الطفولة، مثل الصور والمقتنيات المرتبطة بالفنانين الذين يحبهم، يشكل دافعًا للاستمرار في المجال الفني، موضحًا: "هذه الذكريات تمنحني دائمًا طاقة إيجابية وتحفزني على تقديم أفضل ما لدي، سواء في المسرح أو التلفزيون، لأنها تذكرني بالبدايات والشغف الذي حملته منذ الصغر".
وأشار محمد ثروت إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للثقافة الفنية المبكرة، وخاصة من خلال الأسرة، لديهم قدرة أكبر على تطوير مواهبهم وإدراك قيمة الفنون في حياتهم، وهو ما ساعده شخصيًا على بناء مسيرة فنية ناجحة تجمع بين التمثيل الكوميدي والدرامي.