عاجل

التعليم العالي: إعفاء طلاب مدارس STEM من المصروفات الدراسية بالجامعات الحكومية

الطلاب المتفوقين
الطلاب المتفوقين

أكد الدكتور جودة غانم، المشرف على مكتب التنسيق بوزارة التعليم العالي، أن مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا تمثل بيئة تعليمية خاصة تجمع الطلاب المتفوقين جدًا، ما يجعل تنسيق قبولهم الجامعي يختلف تمامًا عن تنسيق الثانوية العامة العادي. 

تجمع الطلاب المتفوقين

وأوضح جودة غانم، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز» وتقدمه الإعلاميتان آية عبدالرحمن ومنة فاروق، أن هذه المدارس تركز على التعليم العلمي المتقدم، سواء في شعبة العلوم أو الرياضيات، ما يمنح الطلاب فرصًا أكبر للالتحاق بكليات القمة.

وأشار جودة غانم إلى أن الطلاب المتفوقين في شعبة علوم يمكنهم الالتحاق بكليات الطب، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، والطب البيطري، والعلوم، والحاسبات والمعلومات، بينما طلاب شعبة رياضيات يُتاح لهم التقديم في كليات الهندسة، والعلوم (رياضيات)، والتخطيط العمراني، والحاسبات والمعلومات، فضًلا عن أن هذه المدارس تُعد بيئة تحفيزية للطلاب المتميزين، حيث تركز على إعدادهم لمواصلة التفوق في الدراسة الجامعية والتخصصات العلمية الدقيقة.

توزيع الطلاب المتفوقين 

أكد جودة غانم أن جميع الطلاب سيتم توزيعهم على الكليات وفقًا لمجموع كل طالب ورغباته، مشيرًا إلى أن أصحاب الدرجات الأعلى سيحصلون على الفرصة لدخول الكليات الأكثر طلبًا، مثل الطب وطب الأسنان، مبينًا أن وزارة التعليم العالي تتبع آلية دقيقة لضمان العدالة في التوزيع بين الطلاب، بحيث يحقق كل طالب فرصة مناسبة تتماشى مع مستواه الأكاديمي ورغباته.

وشدد جودة غانم على أن تنسيق القبول يعتمد على جمع الدرجات وتقييم الطلاب بشكل شامل، مع مراعاة رغباتهم الشخصية، لضمان حصول كل طالب على الكلية التي تتناسب مع قدراته وطموحاته العلمية، موضحًا أن هذا النظام يمنح الطلاب الحاصلين على درجات عالية مزايا إضافية في اختيار الكليات الأكثر تنافسية، ما يعكس حرص الوزارة على تحفيز المتميزين علميًا.

إعفاء الطلاب من التغيير الجغرافي

أوضح جودة غانم أن طلاب مدارس المتفوقين يتمتعون بإعفاء خاص من قواعد التغيير الجغرافي المعمول بها في تنسيق الثانوية العامة، مؤكدًا أن هذا الإعفاء يتيح لهم التقديم للجامعات في أي محافظة دون التقيد بالحدود الجغرافية، بما يسهل عليهم اختيار الكليات المفضلة ويعزز من فرصهم الأكاديمية.

وأضاف جودة غانم أن هذا الإجراء يهدف إلى تمكين الطلاب المتفوقين من الالتحاق بكليات القمة التي تناسب قدراتهم دون أي قيود جغرافية، مؤكدًا أن الوزارة تسعى من خلال هذه السياسة إلى دعم التفوق العلمي وتشجيع الطلاب على الاستمرار في مسيرتهم الأكاديمية المتميزة.

الكليات العلمية والهندسية

أوضح جودة غانم أن تركيز مدارس المتفوقين على العلوم والرياضيات يجعل الكليات العلمية والهندسية الخيار الطبيعي للطلاب المتخرجين منها، مردفًا أن الوزارة تعمل على ضمان توافق الخطة الدراسية لهذه المدارس مع متطلبات الكليات المختلفة، بحيث يتمكن الطلاب من الانتقال بسهولة إلى التخصصات الجامعية التي تناسب شعبة دراستهم.

وأضاف جودة غانم أن هذا التوجه يساهم في إعداد جيل قادر على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة، ويعزز من جاهزية الطلاب لسوق العمل المستقبلي في مجالات الهندسة والعلوم الطبية والتقنية، لافتًا إلى أن الوزارة تراقب باستمرار مستوى التحصيل العلمي للطلاب لضمان تأهيلهم بشكل متكامل للمرحلة الجامعية.

<strong>الدكتور جودة غانم</strong>
الدكتور جودة غانم

العدالة في التنسيق 

شدد جودة غانم على أن الوزارة تتبع معايير واضحة وعادلة في توزيع الطلاب على الكليات، بحيث يتم تحقيق التوازن بين مجموع الطالب ورغباته، مشددًا على أن هذه السياسة تمنح الطلاب فرصة عادلة للتقدم للجامعات وفق مؤهلاتهم العلمية، مع منح الأفضلية لأصحاب الدرجات الأعلى في الكليات الأكثر طلبًا.

واختتم جودة غانم بالتأكيد على أن الهدف الأساسي من هذه الآلية هو تحفيز الطلاب على التفوق والتميز، وضمان حصول كل طالب على فرصة عادلة لتطوير مهاراته في المجال الذي اختاره، بما يعزز من جودة التعليم الجامعي ويسهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

تم نسخ الرابط