مارينا المصري تستعرض قرار ترامب نشر الحرس الوطني في واشنطن وتأثيراته |فيديو

سلط برنامج مطروح للنقاش الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري عبر قناة "القاهرة الإخبارية" الضوء على واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل داخل الولايات المتحدة، والمتعلقة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن.
وقالت مارينا المصري إن هذا القرار أحدث انقسامًا سياسيًا واجتماعيًا، خاصة أن الخطوة تمثل سابقة مثيرة للنقاش حول حدود استخدام القوة العسكرية داخل المدن الأمريكية، ومدى توافق ذلك مع القوانين الفيدرالية.
تصريحات مثيرة من البنتاجون
وأضافت مارينا المصري أن الجدل تصاعد بعد إعلان مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن بعض الوحدات الأمنية المكلفة بالانتشار في واشنطن ستكون مسلحة بالكامل، مع تأكيده على أن جميع العناصر حصلت على تدريبات متقدمة للتعامل "بقوة صارمة" من أجل حماية السكان وضمان الأمن العام.
وتابع مارينا المصري: "هذا الإعلان فتح الباب واسعًا أمام التساؤلات: هل الهدف هو تعزيز الأمن فعلاً؟ أم أن نشر هذه القوات قد يتحول إلى أداة سياسية يستخدمها ترامب لإحكام قبضته وسط الأزمات الداخلية"؟
تبريرات ترامب ودوافع القرار
وأشارت مارينا المصري إلى أن الرئيس ترامب برر القرار بضرورة مواجهة "العصابات العنيفة ومكافحة الجريمة"، مؤكداً أن أمن المواطنين يأتي فوق أي اعتبار. وأوضح أن هذه الخطوة ليست موجهة ضد الاحتجاجات أو المعارضين السياسيين، بل تهدف إلى فرض النظام ومنع أي فوضى محتملة.
وواصلت مارينا المصري: إلا أن الرافضين للقرار اعتبروا أنه يمثل تجاوزًا خطيرًا للأنماط السابقة المتبعة في الولايات المتحدة، حيث لم يعتد الأمريكيون على وجود قوات عسكرية تجوب شوارع العاصمة بهذا الشكل المكثف.
انقسام في الداخل الأمريكي
وأردفت مارينا المصري: "رغم احتجاجات قطاعات واسعة من النشطاء الحقوقيين، يرى مؤيدو القرار أن واشنطن كانت بحاجة بالفعل إلى تعزيز الحماية الأمنية، خاصة مع تزايد الحديث عن تهديدات أمنية داخلية وخارجية. ويؤكد هؤلاء أن الحرس الوطني يمثل خط الدفاع الأخير لضمان استقرار المؤسسات الحيوية وحماية الممتلكات العامة."
وفي المقابل، تري مارينا المصري لأت معارضو الخطوة أن نشر القوات يشكل رسالة سياسية أكثر منه إجراء أمني، وأنه يضعف صورة الديمقراطية الأمريكية التي طالما تغنت بحرية التعبير وحق التظاهر.
انتشار محتمل في ولايات أخرى
وبحسب ما ذكرته الإعلامية مارينا المصري، فقد أشارت تقارير إعلامية أمريكية إلى احتمالية تعميم القرار على ولايات أخرى مثل شيكاغو ونيويورك، وهما مدينتان تعانيان بالفعل من معدلات مرتفعة من الجرائم والعنف.
هذا الاحتمال أثار قلقًا إضافيًا، إذ يخشى البعض من أن يتحول وجود الحرس الوطني إلى أداة دائمة للسيطرة على المدن الكبرى، بما يغير طبيعة العلاقة بين الدولة والمجتمع.

تساؤلات مفتوحة للنقاش
واختتمت مارينا المصري حلقة البرنامج بالتساؤل: "لماذا قرر ترامب نشر الحرس الوطني في واشنطن في هذا التوقيت بالذات؟" مؤكدة أن القضية لا تزال مفتوحة للنقاش، بين من يرى أنها خطوة ضرورية لحماية الأمن القومي، ومن يعتبرها تجاوزًا قد يفتح الباب لتوترات أكبر في المستقبل.
وأكدت أن الإجابة عن هذا السؤال لن تأتي فقط من واشنطن، بل من تفاعل الرأي العام الأمريكي مع هذه الخطوة، وكذلك من مواقف المؤسسات السياسية والقضائية التي قد تحدد مستقبل هذا القرار وتبعاته.