دمياط تُعقد ورشة تطويرية لتعريف مديري ومعلمي الثانوية بنظام البكالوريا الجديد
شهد الأستاذ ياسر عماره، وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط، اليوم انطلاق فعاليات ورشة عمل مكثفة حول نظام البكالوريا المصرية، تستهدف مديري ومعلمي المرحلة الثانوية بإدارة دمياط التعليمية، وذلك بحضور نخبة من القيادات التعليمية في المحافظة.
حضر الورشة الأستاذ إيهاب النشرتي، وكيل المديرية، والأستاذ عصام البرقي، مدير عام إدارة دمياط التعليمية، والأستاذ أشرف الدنون، وكيل الإدارة، في خطوة تبرز حرص المديرية على تطوير منظومة التعليم الثانوي ومواكبة أحدث التوجهات التعليمية.
تستمر الورشة على مدار ثلاثة أيام، في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لتأهيل الكوادر التعليمية وتدريبهم على نظام البكالوريا المصرية، الذي يمثل نقلة نوعية في تطوير التعليم الثانوي بمصر. وتهدف الورشة إلى تعريف المشاركين بالمبادئ الأساسية للنظام الجديد، بالإضافة إلى كيفية تطبيقه بفعالية داخل المدارس الثانوية.
محاور الورشة
تركز الورشة على عدة محاور رئيسية تشمل:
فهم فلسفة النظام: التعرف على الأهداف التربوية للبكالوريا المصرية التي تهدف إلى تنمية مهارات التفكير النقدي والبحث العلمي والتعلم الذاتي لدى الطلاب.
تصميم المناهج الدراسية: شرح كيفية بناء المناهج التي تدمج المشاريع البحثية والأنشطة التطبيقية بما يتماشى مع متطلبات النظام.
أساليب التقييم الحديثة: توضيح أساليب التقييم التي تتجاوز الامتحانات التقليدية لتشمل التقييم المستمر، والملفات الإنجازية، والمشاركات الصفية.
دور المعلم: تأهيل المعلمين للتحول من دور الملقن التقليدي إلى دور الميسر والموجه، الذي يعزز استقلالية الطلاب في اكتشاف المعرفة.
أهمية قصوى للتدريب المهني
وخلال كلمته أكد الأستاذ ياسر عماره على أهمية الورشة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية بمحافظة دمياط، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي أهمية قصوى للتدريب المهني المستمر للمعلمين.
وقال:"نسعى لتقديم تعليم يواكب العصر ويؤهل أبناءنا لمستقبل أفضل، ونظام البكالوريا المصرية خطوة هامة في هذا الاتجاه، ونتوقع أن يكون له أثر إيجابي كبير على مخرجات العملية التعليمية."
كما شدد وكيل الوزارة على ضرورة استيعاب كافة المعلمين والمديرين للمفاهيم الجديدة التي يقدمها النظام، مؤكدًا أن نجاح الإصلاح التعليمي يعتمد بشكل رئيسي على جاهزية وكفاءة الكوادر البشرية.
وأضاف:"التدريب الجيد هو أساس التطبيق الأمثل للنظام، وعلينا دعم المعلمين ليكونوا قادرين على قيادة هذا التحول."
واختتم "عماره" كلمته بالدعوة إلى الاستفادة القصوى من الورشة، مؤكداً على فتح باب الحوار وطرح الاستفسارات لضمان نجاح التطبيق وتحقيق الأهداف المنشودة.
تأتي هذه الورشة كنقطة انطلاق مهمة نحو مستقبل تعليمي أكثر تطورًا بدمياط، وتعكس حرص المحافظة على إعداد جيل من المعلمين القادرين على قيادة التغيير في التعليم الثانوي، بما يخدم طموحات الطلاب والمجتمع.
