زيت الطعام فيه «سم قاتل».. أهالي كفر الشيخ يستغيثون من المصانع الغير مرخصة

"بواقي زيت الطعام.. بواقي زيت السمك".. نداءات نسمعها بشكل شبه يومي في شوارع وميادين محافظة كفر الشيخ، يرددها بعض الأشخاص عبر مكبرات صوت لشراء زيت الطعام المستعمل، ورغم أن هؤلاء الأشخاص يقنعون المواطنين بأن زيت الطعام المستعمل يعاد تدويره لاستخدامه في صناعة الصابون والمنظفات والمواد غير الغذائية، إلا أن ما كشفه الأهالي في قريتي النوايجة وأبو مندور التابعتين لدائرة مركز دسوق في محافظة كفرالشيخ يعد كارثة تهدد حياة المواطنين.

مصانع إعادة تدوير زيوت الطعام بكفر الشيخ

استغاث الأهالي، عبر “نيوز رووم”، من وجود عدد من المصانع الغير مرخصة والتي تعمل علي إعادة تدوير زيت الطعام المستخدم بدون ترخيص ووضع مواد ضارة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي داخل المواد المعاد تدويرها، مؤكدين أنهم تواصلوا مع أصحاب المصانع، ومع المسؤولين في محافظة كفرالشيخ لإيقاف إعادة تدوير زيت الطعام، ولكن لم يستجب لهم أحد.

وأكد الأهالي، أنهم اضطروا إلى إرسال عدد من الشكاوى عبر البوابة الإلكترونية لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة التابعة لمجلس الوزراء، كما تم تحرير محاضر عديدة في مركز شرطة دسوق، ولكن “لا حياة لمن تنادي” على حد قولهم.

إعادة تدوير زيت الطعام تهدد الأرض الزراعية

يقول أحد المواطنين، رفض الإفصاح عن اسمه ومقيم بمدينة دسوق وصاحب أرض زراعية مجاورة لأحد مصانع إعادة تدوير زيت الطعام، إن مخلفات مصانع الزيت يتم صرفها فى مياه الري الخاصة بالأراضي الزراعية مما يهدد بفقدان مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، والتي تصل مساحتها 1000 فدان. 

وأضاف المواطن، في حديث مع "نيوز رووم" أن عملية إعادة تدوير زيت الطعام تتم باستخدام مواد تبييض حتى يعود لشكله الأصلي الذي كان عليه قبل الاستخدام، وهذه المواد تضر بصحة الإنسان، وبعد صرفها بمجرى الري تصيب الرقعة الزراعية أيضا، وتتسبب في ضعف إنتاج الأرض.

الزيت المستعمل يسبب السرطان

وأوضح مواطن آخر، أن وجود المصانع يسبب الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، كما يسبب مشاكل صحية في الكلى والجهاز الهضمي فضلًا عن إضعاف جهاز المناعة بشكل كبير.

وأشار المواطن، في تصريح لموقع "نيوز رووم"  إلى أن هناك عدد من الأسر والأطفال مهددين بالإصابة بأنواع حساسية الصدر، كما أن استعمال هذا النوع من الزيوت يكون سبب من الأسباب الخفية وراء الإصابة بأمراض العصر، خاصة أن الزيت المعاد تدويره غالبًا ما يستخدم في المطاعم الشعبية مثل مطاعم الفول والطعمية والتي يقبل عليها المواطنون بشكل كبير.