شل تقترب من الفوز بتنمية حقل "رحمات" للغاز في البحر المتوسط

أكد مصدر حكومي أن شركة شل العالمية باتت الأقرب للفوز بحق تنمية حقل "رحمات" البحري بالبحر المتوسط، بعد أن تقدمت بأقوى العروض في المزايدة الدولية التي طرحتها وزارة البترول والثروة المعدنية مؤخراً.

 المناطق الواعدة في شرق المتوسط

ويُعد حقل "رحمات" من المناطق الواعدة في شرق المتوسط، حيث تشير الدراسات السيزمية إلى احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي به، ما يجعله من الاكتشافات الاستراتيجية التي يمكن أن تساهم في تعزيز أمن الطاقة المصري.

خطط تنمية الحقل

وأوضح المصدر أن عرض "شل" تميز من حيث الالتزامات الاستثمارية المقترحة وخطط تنمية الحقل باستخدام أحدث تقنيات الحفر والإنتاج، مشيراً إلى أن الإعلان الرسمي عن نتيجة المزايدة سيتم خلال فترة وجيزة عقب انتهاء التقييم الفني والمالي.

تطوير الحقل سيشكل إضافة نوعية

وفي تعليق حول أهمية الصفقة المرتقبة، قال خبير الطاقة الدكتور محمد حليوة إن فوز "شل" بتطوير الحقل سيشكل إضافة نوعية لقطاع الغاز المصري، إذ يعزز قدرات مصر الإنتاجية ويفتح المجال أمام زيادة صادرات الغاز المسال، ما ينعكس على خفض عجز الميزان التجاري وزيادة موارد النقد الأجنبي، كما أشار إلى أن دخول شركات عالمية بهذا الحجم يعكس الثقة الدولية في مناخ الاستثمار المصري واستقرار قطاع الطاقة.

 خريطة الطاقة في مصر

وتقارن أهمية حقل "رحمات" بما يمثله حقل "ظهر" العملاق الذي اكتشفته شركة "إيني" الإيطالية عام 2015، والذي غير خريطة الطاقة في مصر بعد أن تجاوزت احتياطياته 30 تريليون قدم مكعب. ورغم أن "رحمات" لم تُعلن بعد تقديرات رسمية لاحتياطياته، إلا أن الدراسات الأولية تشير إلى أنه قد يكون ثاني أكبر كشف غازي بعد "ظهر"، ما يجعله محط أنظار الشركات العالمية الكبرى.

زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة

ويأتي ذلك ضمن خطة الحكومة المصرية لزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال البحث والتنقيب، وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز في منطقة شرق المتوسط.