لعب عيال اتحول لمعركة.. الداخلية تكشف حقيقة مشاجرة الأسلحة البيضاء بالمقطم

تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من كشف ملابسات واقعة المشاجرة العنيفة التي انتشر لها مقطع فيديو خلال الساعات الماضية، وأثار جدلاً واسعًا بين المواطنين بسبب استخدام الأسلحة البيضاء والعصي وسط شارع عام في منطقة المقطم.
وذلك في إطار حرص وزارة الداخلية على التصدي بحسم لأية مظاهر للخروج على القانون، ومع سرعة التفاعل مع ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل مشاجرة المقطم
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطع فيديو يظهر فيه عدد من الأشخاص يتبادلون الاعتداء بالعصي والأسلحة البيضاء في مشهد أثار الفزع بين الأهالي، وطالب كثيرون بسرعة تدخل الجهات الأمنية لضبط المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وبالفحص والتحري، تبين عدم ورود أية بلاغات رسمية إلى قسم شرطة المقطم بشأن الواقعة، إلا أن الفيديو المنتشر قاد إلى التوصل لهوية أطراف المشاجرة. وتبين أن الواقعة حدثت بين طرفين؛ الطرف الأول يضم 6 أشخاص، أحدهم مصاب بجرح في الرأس والوجه، والطرف الثاني يضم 7 أشخاص، أحدهم مصاب بجرح قطعي، وجميعهم من قاطني دائرة قسم شرطة المقطم.
وكشفت التحريات أن سبب المشاجرة يعود إلى خلافات نشبت بينهم بسبب لهو الأطفال، تطورت سريعًا إلى مشادات كلامية ثم إلى اشتباك بالأيدي واستخدام أسلحة بيضاء وعصي، مما أسفر عن إصابات متفرقة بين الجانبين، كما ظهر في مقطع الفيديو المتداول.
وعلى الفور، كثفت الأجهزة الأمنية من جهودها وتمكنت من ضبط أطراف المشاجرة بالكامل، وضبط الأسلحة المستخدمة في الواقعة. وبمواجهة المتهمين، اعترفوا جميعًا بارتكاب الواقعة على النحو الذي ظهر في المقطع المنتشر، مؤكدين أن الخلاف بدأ بشكل عفوي لكنه تصاعد بسبب انفعالات متبادلة.
وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهمين، وأُخطرت النيابة العامة التي تباشر التحقيقات، فيما أكد مصدر أمني أن وزارة الداخلية لن تتهاون في مواجهة مثل هذه السلوكيات التي تُعرض حياة المواطنين للخطر وتؤثر على الأمن العام.
وتجدد وزارة الداخلية مناشدتها للمواطنين بضرورة ضبط النفس وتغليب لغة الحوار في حل النزاعات، وعدم الانجرار وراء العنف، مشددة على أن القانون سيُطبق بحزم على كل من يعبث بأمن المجتمع أو يحاول فرض سطوته خارج إطار القانون.