سقوط الثلاثي المرعب في قبضة مباحث شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية

كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، تحت إشراف اللواء أشرف جاب الله مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، ملابسات تداول مقطع فيديو، وتضرر مواطنين من قيام عدد من الأشخاص بحيازة أسلحة نارية وبيضاء وإطلاق الأعيرة النارية لتهديد سلامة وأمن المواطنين بدائرة قسم ثان شبرا الخيمة.
وردت معلومات إلى اللواء محمد السيد مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية واللواء وائل متولي رئيس مباحث القليوبية من المقدم مصطفي دياب رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة بتداول مقطع فيديو بمواقع التواصل الإجتماعى تضمن قيام 3 أشخاص وبحوزتهما أسلحة نارية وبيضاء وإطلاق أعيرة لترويع المواطنين وفرض السيطرة بدائرة القسم.
بالفحص بقيادة المقدم مصطفي دياب رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة تم تحديد الأشخاص الظاهرين بمقطع الفيديو وهم كلا من "شعبان" و"إسلام" و"كريم" لهما معلومات جنائية مقيمين عزبة أنور شعبان بمنطقة بهتيم دائرة القسم.
وعقب تقنين الإجراءات بقيادة الرائد محمد هاني والنقيب إبراهيم خضر، والنقيب محمود النجار، والنقيب يوسف حمدي والنقيب أمير عز الدين والنقيب كريم عبادة معاوني رئيس المباحث، تم ضبط المتهمين وبحوزتهما فردى خرطوش وعدد من الذخائر التى تستخدم علي الأسلحة المضبوطة، وسلاح أبيض مطواة.
تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق وأمرت بحبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهما في الميعاد
فيما شهدت قرية نوى التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية واقعة مأساوية، بعدما تحوّل حلم شاب بالزواج والاستقرار إلى كابوس لم يدم أكثر من 20 يومًا فقط.
القصة بدأت مع عبد الحميد محمد عبد الحميد إمام، العريس حديث الزواج، الذي تقدّم ببلاغين لمركز شرطة شبين القناطر، الأول برقم 6324 لسنة 2025، والثاني برقم 1123 لسنة 2025 بتاريخ 24 أغسطس 2025، اتهم فيهما زوجته ووالدها ووالدتها وشقيقها وابن عمها بالاعتداء عليه بالضرب والاستيلاء على شقته وطرده منها بالقوة.
وقال المجني عليه في بلاغه الأول إن زوجته استدرجته بحجة زيارة والدتها في مستشفى الحسين الجامعي والتبرع لها بالدم، مستغلين فترة غيابه عن المنزل، حيث فوجئ بعد ذلك بكسر كالون شقته الكائنة بقرية نوى، وإلقاء ملابسه وأغراضه الشخصية في الشارع، والاستيلاء على الشقة والمنقولات الزوجية ورفعت دعوى تبديد منقولات رغم استيلائها عليها وأضاف أن أسرة زوجته هددته بإنهاء حياته في حال عودته إلى القرية مرة أخرى.
وفي بلاغه الثاني، أوضح أنه تعرض لاعتداء بالضرب المبرح بالشوم على يد أحد أقارب زوجته بتحريض من أسرتها، ما أسفر عن إصابته بجروح قطعية في الرأس واليد اليسرى وكدمات شديدة، نُقل على إثرها إلى مستشفى شبين القناطر المركزي، حيث تلقى الإسعافات الأولية وتم تحرير تقرير طبي بحالته.
ويقول عبد الحميد إن صدمته لم تتوقف عند ذلك، بل فوجئ بأصدقاء زوجته يقدمون له العزاء ويبلغونه أن زوجته أجهضت نفسها وأن "الجنين مات"، وهو ما أثار حيرته خاصة بعدما راجع الطبيب الذي كانت تتابع معه الحمل فأكد له أنها لم تحضر العيادة منذ فترة طويلة، مما جعله يشكك في صحة الرواية.
وفي روايته المؤلمة قال: "أنا صرفت كل ما أملك واقترضت من البنوك عشان أعمل فرح بسيط وأعيش، لكن ما لحقتش أفرح. كل يوم كان فيه مشاكل وتدخلات من أهلها، وفي الآخر عبولي هدومي في الشيكارة ورموني بره العمارة. ضربوني وأهانوني وخدوا شقتي.. دمروا حياتي".
وأضاف بصوت مكسور: "كنت فاكر إني هكمل نص ديني وأعيش مستور، لكن الزواج كان أكبر غلطة دمرت نفسيتي، وحتى موضوع الجنين مش عارف حقيقته فين، هم بيقولوا مات.. والدكتور بيقول ماحضرتش من فترة".
وقدّم الزوج شكوى رسمية إلى النائب العام، اتهم فيها أسرة زوجته بالشروع في قتله وإرسال رسائل تهديد له ولأسرته، فيما باشرت النيابة العامة التحقيق في ملابسات الواقعة.
القضية لم تعد مجرد خلاف زوجي عابر، بل تحوّلت إلى مأساة إنسانية لعريس لم يُكمل شهره الأول، خرج منها مطرودًا من بيته، مثخنًا بالجراح، محطم الأحلام، فاقدًا لكل ما بناه في لحظة.