واقعة مثيرة في إيست هامبتون.. منع وزير الخارجية الأمريكي السابق من دخول الشاطئ

شهد شاطئ جيورجيكا في بلدة إيست هامبتون بولاية نيويورك واقعة غير متوقعة بعدما جرى منع وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن من البقاء على الشاطئ، رغم أنه كان يقضي وقت هادئ تحت أشعة الشمس بصحبة أحد أصدقائه.
الحادثة وقعت قبل يوم واحد فقط من إعادة فتح الشواطئ أمام الجمهور، وذلك بعد إغلاقها مؤقتا بسبب الأضرار التي خلفها إعصار إيرين.

إغلاق الشاطئ بسبب إعصار إيرين

الشواطئ في المنطقة كانت قد أغلقت بالكامل عقب مرور الإعصار، الذي تسبب في أمواج عالية وخطرة استمرت حتى بعد ابتعاد العاصفة عن الساحل.
وبحسب سلطات إيست هامبتون فقد جرى فرض قيود صارمة على الدخول إلى الشواطئ لحماية الزوار من مخاطر التيارات المائية العنيفة، الأمر الذي جعل وجود بلينكن على الشاطئ مخالفة واضحة للتعليمات.

تفاصيل الواقعة مع بلينكن

أثناء جلوسه على الشاطئ مرتدي قميص أزرق بأكمام طويلة وسروال قصيراً أسود اقترب منه أحد المنقذين ودار بينهما حديث قصير.
بعد دقائق شوهد بلينكن وهو يجمع أدواته ويطوي كرسيه قبل أن يغادر المكان بهدوء من دون أي اعتراض أو جدال،الواقعة لفتت أنظار المتواجدين، خصوصا وأن بلينكن يعد من الشخصيات البارزة في الدبلوماسية الأمريكية.

إعادة فتح تدريجي للشواطئ

معظم الشواطئ في المنطقة أعيد فتحها يوم السبت لكن السلطات استمرت في فرض قيود على السباحة في بعض المواقع بسبب قوة التيارات المائية وخبراء الأرصاد الجوية أكدوا أن المحيط الأطلسي ظل في حالة اضطراب حتى بعد ابتعاد الإعصار مسافة تقارب 800 ميل عن الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

إعصار استثنائي في السجلات المناخية

وصف خبير الأرصاد كودي برود إعصار إيرين بأنه من بين أكبر العواصف المسجلة في التاريخ، حيث بلغت مساحته نحو 500 ميل.
هذا الحجم الضخم جعل تأثيراته مستمرة لفترة أطول من المتوقع، إذ بقيت آثار الأمواج العاتية واضحة على الشواطئ حتى بعد مرور أيام على انحسار الإعصار.

صيف مرتبك في هامبتون وجيرسي

رغم تحسن الأجواء واعتدال درجات الحرارة عند مستويات في نطاق الثمانينات المنخفضة إلا أن بعض شواطئ ولاية جيرسي ظلت مغلقة بسبب أعمال التنظيف وإزالة آثار العاصفة.
في المقابل بدأت الحركة السياحية تعود تدريجي إلى شواطئ هامبتون، وهو ما أعاد الحياة الصيفية إلى المنطقة وإن كان بحذر شديد.

علاقة بلينكن بإيست هامبتون

تعود علاقة أنتوني بلينكن بمدينة إيست هامبتون إلى عقود طويلة، حيث اعتادت عائلته قضاء فصول الصيف هناك.
والده الدبلوماسي السابق دونالد بلينكن كان يقيم في المنطقة بشكل موسمي لأكثر من خمسين عاما، مما جعلها وجهة مفضلة للعائلة بأجيالها المختلفة.
لذلك، لم يكن غريب أن يختار وزير الخارجية الأمريكي السابق هذا الشاطئ بالتحديد لقضاء وقت صيفي هادئ، قبل أن تتحول زيارته إلى واقعة مثيرة للجدل.