بيضربوهم بالقلم.. الأمن يفحص فيديو لشابين يعتديان على المارة في الشارع

تفحص الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق قيام شابين يستقلان دراجة نارية بالتعدي على عدد من المواطنين أثناء سيرهم في الشوارع، حيث ظهر أحدهما وهو يصفع المارة على وجوههم بشكل مفاجئ قبل أن يلوذا بالفرار، وتعمل فرق البحث على تحديد هوية المتهمين ومكان ارتكاب الواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

تعدي شابين على المارة في الشارع
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو على نطاق واسع، حيث ظهر فيه شابان على دراجة نارية يتعمدان الاعتداء على المواطنين في مشهد مثير للزعر والدهشه، وظهر صديق ثالث لهما يستقل دراجة أخرى وهو يقوم بتوثيق الأفعال غير الأخلاقية عبر تصوير المقطع.
وأثار الفيديو حالة كبيرة من الجدل والغضب، إذ اعتبره كثيرون إهانة لكرامة المارة مطالبين بسرعة ضبط المتهمين ومحاسبتهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.

تحرك عاجل من أجهزة الأمن
وفي ذات السياق أوضحت مصادر أمنية أن الأجهزة المعنية تكثف جهودها لكشف تفاصيل الواقعة، حيث يجري فحص الفيديو لتحديد هوية المكان والتأكد من صحته، بجانب الاستماع لشهادات بعض المواطنين في حال التعرف عليهم.

وأشارت المصادر إلى أن القانون يعاقب كل من يرتكب مثل هذه الأفعال التي تندرج تحت جرائم البلطجة والاعتداء على الغير في الطريق العام.
وأكدت المصادر أن وزارة الداخلية لا تتهاون مع أي خروج عن القانون أو تهديد لسلامة المواطنين، وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية العاجلة بمجرد ضبط المتهمين.
تحديد هوية الشخصين الظاهرين في الفيديو
وفي سياق أخر، تمكن رجال المباحث من تحديد هوية الشخصين الظاهرين في الفيديو، الأول يعمل سائقًا والثاني عاطلًا عن العمل، ويقيمان في نطاق دائرة القسم.
تم وضع خطة أمنية دقيقة لضبطهما، تضمنت مراقبة تحركاتهما وتحديد الأماكن التي يترددان عليها لترويج المواد المخدرة.
وبعد تقنين الإجراءات، أُعد كمين محكم في أحد الشوارع الجانبية بالمطرية، انتهى بإلقاء القبض على المتهمين دون أي مقاومة تُذكر.
وخلال عملية الضبط، عثرت القوات على كميات من المواد المخدرة من نوعي "البودر" و"الآيس"، بالإضافة إلى سلاح ناري (فرد خرطوش) بدون ترخيص، كانا يستخدمانه لتأمين نشاطهما غير المشروع.
بيع وترويج المواد المخدرة في المطرية
وأمام جهات التحقيق، اعترف المتهمان تفصيليًا بممارسة نشاطهما في بيع وترويج المواد المخدرة مقابل مبالغ مالية، مؤكدين أنهما كانا يعتمدان على عملاء ثابتين ويتواصلان معهم عبر تطبيقات الهواتف المحمولة، كما أقرّا بحيازة السلاح الناري لاستخدامه في حال تعرضا لأي محاولة سرقة أو مداهمة.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيل المتهمان إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات لمعرفة مصادر حصولهما على المواد المخدرة وتحديد المتورطين الآخرين في الشبكة.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الداخلية استمرارها في رصد أي أنشطة إجرامية تهدد أمن المواطنين، مشددة على أن القانون سيطبق بحسم ضد كل من يروج أو يتاجر في السموم البيضاء