التضامن: الحماية الاجتماعية تهدف إلى التمكين وليس مجرد منح مالية|فيديو
أكد الدكتور أحمد عبد الرحيم، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، أن برامج الحماية الاجتماعية في مصر تجاوزت مجرد تقديم الدعم المالي، لتشمل التمكين الاقتصادي وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بكفاءة وعدالة، موضحًا أن الدولة تسعى من خلال هذه البرامج إلى تحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي للأسر والفئات الأكثر ضعفًا.
وأشار أحمد عبد الرحيم، خلال استضافته ببرنامج "أحداث الساعة" على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن برنامجَي تكافل وكرامة يمثلان نموذجًا رائدًا على مستوى الشرق الأوسط، حيث يركز تكافل على دعم الأسر بالكامل، مع أولوية للمرأة المعيلة، بينما يستهدف برنامج كرامة كبار السن وذوي الأمراض المزمنة لضمان حصولهم على الحد الأدنى من الرعاية والدعم المالي، بما يحقق كرامتهم ويخفف العبء عنهم.
آليات لضمان استحقاق الدعم
وأوضح أحمد عبد الرحيم أن آليات الوزارة للتحقق من استحقاق المستفيدين دقيقة جدًا، بدءًا من البحث الميداني الذي يقوم به باحثون متخصصون، مرورًا بمراجعة الخصائص التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية لكل أسرة أو فرد، كما يتم ربط هذه البيانات مع جهات حكومية وشركاء آخرين للكشف عن أي دخل إضافي أو ممتلكات قد تؤثر على الاستحقاق.
وأكد أحمد عبد الرحيم أن هذه المراجعات تُجرى بشكل دوري لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا فقط، مشددًا على أن برامج الحماية الاجتماعية في مصر تهدف إلى تقديم حلول مستدامة للقضاء على الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.
الدعم ليس الهدف الوحيد
وأشار أحمد عبد الرحيم إلى أن البرامج لا تقتصر على تقديم الدعم المالي، بل تشمل أيضًا إعفاءات من المصروفات التعليمية للأطفال المستفيدين من البرامج، بما يسهم في الحد من التسرب المدرسي وتمكين الأسر من النهوض اقتصاديًا، مؤكدًا أن الدولة تسعى إلى تطوير هذه البرامج باستمرار لتتناسب مع الاحتياجات المتغيرة للأسر المستفيدة.
وأضاف أحمد عبد الرحيم أن هذه السياسات تساهم في بناء قاعدة صلبة من الأسر المستقرة اقتصاديًا واجتماعيًا، وتوفر لهم القدرة على الاعتماد على أنفسهم بشكل تدريجي، مع الحفاظ على كرامتهم وحقوقهم الأساسية.
الشمول والتمكين الاقتصادي
وشدد أحمد عبد الرحيم على أن الهدف الأسمى لبرامج الحماية الاجتماعية هو الشمول الاجتماعي، حيث يتم دمج المستفيدين في برامج تمكين اقتصادي تساعدهم على تطوير مهاراتهم، وزيادة فرص العمل، وتحقيق دخل مستدام، موضحًا أن هذه الخطوة تدعم خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، والتقليل من الفقر المترسخ في بعض المناطق.
وأكد أحمد عبد الرحيم أن الوزارة تعمل على تطوير آليات الدعم بحيث تتماشى مع التحولات التكنولوجية والرقمية، بما يسهل وصول المستفيدين إلى الخدمات بشكل أسرع وأكثر فعالية، ويحد من أي إساءة استخدام أو تحويل الدعم لغير مستحقيه.
تعزيز العدالة الاجتماعية
واختتم أحمد عبد الرحيم تصريحاته بالإشارة إلى أن برامج تكافل وكرامة ليست مجرد منح مالية، بل تمثل نموذجًا متكاملًا للعدالة الاجتماعية، يجمع بين الدعم المباشر، والتحقق الدقيق من الاستحقاق، وتمكين المستفيدين اقتصاديًا وتعليميًا، موضحًا أن هذه البرامج أثبتت فعاليتها على مستوى محافظات مصر، وأسهمت في تحسين جودة الحياة للفئات الأكثر احتياجًا.
وشدد أحمد عبد الرحيم على أن وزارة التضامن الاجتماعي مستمرة في تطوير البرامج، والتوسع في استهداف الفئات المستحقة، مع التركيز على تعزيز كرامة المواطن، وضمان وصول الدعم إلى من يحتاجه فعليًا، بما يحقق التوازن بين العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية المستدامة.
