عاجل

زياد بهاء الدين: وصف الساحل الشمالي «بالشرير» ظلم للصورة الكاملة

 الدكتور زياد بهاء
الدكتور زياد بهاء الدين

أوضح الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، أن وصف الساحل الشمالي بـ"الشرير" أو اعتباره منطقة "منفصلة عن واقع الدولة والمجتمع" هو طرح غير موضوعي ويبتعد كثيرًا عن الصورة الحقيقية لهذا الشريط الساحلي الذي يمثل أحد أبرز روافد السياحة الداخلية والخارجية في مصر.

التوصيف السلبي المتداول مؤخرًا يُسيء إلى منطقة تضم استثمارات ضخمة

وأضاف بهاء الدين، خلال حواره في برنامج "حضرة المواطن" على قناة "الحدث اليوم"، أن هذا التوصيف السلبي المتداول مؤخرًا يُسيء إلى منطقة تضم استثمارات ضخمة، وشبكة خدمات متكاملة، وتوفر فرص عمل لآلاف الشباب، مشيرًا إلى أن مثل هذه الرؤى المتسرعة لا تخدم النقاش العام، بل تغذي الانقسام المجتمعي وتعزز صورة نمطية غير دقيقة.

وأشار إلى أن الساحل الشمالي، رغم ما يُشاع حوله من مشاهد الحفلات والمظاهر الترفيهية المرتفعة الكُلفة، يستقبل سنويًا ملايين المصريين من مختلف الطبقات الاجتماعية، سواء في قرى ومنتجعات فاخرة أو وحدات متوسطة وبسيطة، موضحًا أن الاختزال الإعلامي للمكان في مشاهد "الترف والمبالغة" يُغفل دوره الحقيقي في الاقتصاد الوطني.

 الساحل الشمالي ليس مجرد وجهة ترفيهية للأثرياء

ونوه إلى أن الساحل الشمالي ليس مجرد وجهة ترفيهية للأثرياء، بل منطقة ذات بعد اقتصادي واضح، إذ شهد خلال السنوات الأخيرة طفرة استثمارية كبيرة، جذبت شركات محلية ودولية في مجالات السياحة والعقارات والبنية التحتية، ما نتج عنه تطوير شبكات طرق، محطات مياه وكهرباء، وخدمات لوجستية، مؤكداً أن هذه المشروعات تصب في مصلحة الاقتصاد القومي وتوفر فرص تشغيل موسمية ومباشرة لعدد كبير من العمالة.

 السياحة ليست رفاهية بل صناعة وطنية استراتيجية

وأكد نائب رئيس الوزراء الأسبق أن السياحة ليست رفاهية، بل صناعة وطنية استراتيجية، داعياً إلى رؤية أكثر توازناً في مناقشة مستقبل الساحل الشمالي، تقوم على إدارة فعالة للصورة الذهنية، وضبط الأنشطة الترفيهية، وتنظيم الأسعار، مع ضرورة توفير خدمات عامة تخدم المجتمع المحلي، حتى لا تتحول المنطقة إلى "جزيرة مغلقة" على فئة بعينها.

وفي ختام حديثه، شدد بهاء الدين على أن التركيز في الجدل الدائر ينبغي أن يكون على كيفية تعظيم الاستفادة من السياحة بشكل مستدام وعادل، مؤكدًا أن الساحل الشمالي فرصة اقتصادية حقيقية، وليس مادة للتجريح أو التهويل الإعلامي، داعيا إلى إعادة النظر في طريقة تناول وسائل الإعلام لهذه القضايا، بحيث تُسلط الضوء على الفرص والإيجابيات لا السلبيات وحدها.

تم نسخ الرابط