حسام بدراوي: العودة لـ«الكتاتيب» في التعليم خطوة إلى الوراء

أكد المفكر السياسي الكبير، الدكتور حسام بدراوي، أن العودة إلى نظام "الكتاتيب" في التعليم تمثل خطوة إلى الوراء وليست تقدمًا ،وشدد خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الكتاتيب لا تقدم أي ميزة حقيقية في ظل ما يشهده العالم من تطور سريع في وسائل التعليم والتكنولوجيا الحديثة.
وأوضح بدراوي أن التعليم في العصر الحديث بحاجة إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن المستقبل لا يمكن بناؤه بأساليب الماضي. وأشار إلى أن الرهان الحقيقي يجب أن يكون على التعليم الرقمي والمنصات التعليمية الحديثة التي تواكب التطورات العالمية، وتُعدّ الطالب لسوق العمل بكفاءة.
لا طموح سياسي... ولكن لدي خبرة داعمة للحكم
وفي سياق الحديث عن الوضع السياسي، كشف الدكتور حسام بدراوي أنه لا يحمل أي طموحات سياسية، خاصةً بعد أن بلغ من العمر 74 عامًا، مشيرًا إلى أن خبرته الطويلة في مجالات السياسة والتعليم والصحة تدعمه كمفكر ومستشار أكثر من كونه طامحًا لمنصب.
وأكد أن الاستقرار الحقيقي لا يأتي من الجمود أو بقاء الأمور كما هي، بل من خلال التغيير والتطوير المستمر، وهو ما تحتاجه مصر في الوقت الحالي،
الانتخابات في مصر... "اختيارات" لا "تنافس"
قال بدراوي في تصريح لافت: "لا توجد انتخابات حقيقية في مصر، ولكن توجد اختيارات"، في إشارة منه إلى غياب التنافسية السياسية الواضحة، ووجود توجهات محسومة مسبقًا ، ورغم ذلك، أكد أن مصر دولة قوية داخليًا من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولها تأثير بارز على المستوى الإقليمي والدولي.
نحتاج طفرة اقتصادية حقيقية
اختتم المفكر السياسي حديثه بالتأكيد على أن مصر بحاجة إلى طفرة اقتصادية قوية توقف نزيف الديون الخارجية المتزايدة، محذرًا من الاعتماد المستمر على القروض.
وأشار إلى أن الحل يتمثل في تشجيع القطاع الخاص الإنتاجي، وليس مجرد التوسع في الاستثمارات العقارية التي لا تخلق قيمة مضافة حقيقية. كما دعا إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمارات الصناعية والزراعية والتكنولوجية، لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية.
وفي وقت سابق ،قال الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي، إن الانتخابات كانت تُزور في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مؤكدًا أن هذا الأمر جريمة.