جوردان بيكفورد: جدار إيفرتون المنيع في مواجهة ركلات الجزاء في البريميرليج

منذ انضمامه إلى نادي إيفرتون في صيف موسم 2017/2018 قادمًا من سندرلاند، أثبت الحارس الدولي الإنجليزي جوردان بيكفورد أنه أحد أبرز حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز. 

لم يقتصر تميزه على ردود أفعاله السريعة وخبراته الكبيرة، بل برز بشكل خاص بفضل قدرته الاستثنائية على التصدي لركلات الجزاء، وهي واحدة من أصعب المواقف التي يمكن أن يواجهها أي حارس مرمى.

جدار إيفرتون المنيع أمام ركلات الجزاء

تشير الإحصائيات إلى أن بيكفورد هو من بين أفضل حراس المرمى في البريميرليج فيما يتعلق بصد ركلات الجزاء، حيث تمكن منذ انضمامه إلى التوفيز من التصدي لثماني ركلات جزاء، وهو رقم مميز يضعه في مركز متقدم بين حراس الدوري في هذا التخصص الدقيق، لا يتفوق عليه سوى الحارس المخضرم لوكاس فابيانسكي الذي تصدى لعشر ركلات، مما يجعلهما الثنائي الأكثر تأثيرًا في هذا الجانب خلال السنوات الأخيرة.

تفوق إنجليزي تاريخي

على مستوى الحراس الإنجليز تحديدًا، يواصل بيكفورد كتابة اسمه بين كبار حراس إنجلترا في تاريخ الدوري الممتاز. فهو يأتي بعد أسماء كبيرة مثل ديفيد جيمس الذي تصدى لـ 13 ركلة جزاء، وروب جرين وبن فوستر اللذان تصديا لتسع ركلات لكل منهما. 

بهذا، يعزز بيكفورد مكانته كأحد أفضل الحراس الإنجليز في حقبة البريميرليج فيما يتعلق بصد ركلات الجزاء، مؤكدًا أن إنجازه ليس مجرد رقم إحصائي، بل يعكس شخصية قوية وقدرة فريدة على مواجهة الضغط.

شخصية قوية وقدرة على قراءة الخصوم

يتميز بيكفورد ليس فقط بسرعة رد الفعل والمرونة البدنية، بل بدراساته الدقيقة للخصوم وتحليل طرق تنفيذ ركلات الجزاء، يعتمد على خبرته الطويلة، وكذلك على إشراف الطاقم الفني، ليقرأ نوايا منفذ الركلة، ما يمنحه الأفضلية في اللحظة الحاسمة ويحول الضغط من الحارس إلى المهاجم.

قائد خلف الخطوط 

بالإضافة إلى براعته في التصدي لركلات الجزاء، يعد بيكفورد عنصرًا أساسيًا في منظومة إيفرتون. خاض عشرات المباريات مع الفريق منذ انتقاله، وكان دائمًا من الركائز الأساسية في المنافسات على مراكز الأمان والمراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية. 

وعلى صعيد المنتخب الوطني، لعب دورًا محوريًا في وصول "الأسود الثلاثة" إلى نهائي يورو 2020، حيث تألق بشكل خاص في ركلات الترجيح، مكتسبًا ثقة المدربين والجماهير.

استمرارية وتحدٍ مستقبلي

رغم مرور عدة مواسم على انضمامه لإيفرتون، يحافظ بيكفورد على مكانته كواحد من أبرز حراس البريميرليج. أرقامه في ركلات الجزاء تثبت استمراريته وتأثيره الكبير، وتضعه في مصاف نخبة الحراس الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ البطولة. 

ومع استمرار مسيرته مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيتمكن بيكفورد من تجاوز أرقام روب جرين وبن فوستر، وربما منافسة ديفيد جيمس على صدارة قائمة الحراس الإنجليز الأكثر تصديًا لركلات الجزاء في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز؟