"بلغت السابعة".. مبادرة تربوية لتنشئة الأجيال على الصلاة والآداب الإسلامية

اختُتمت اليوم الأحد، بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، فعاليات المستوى الأول من مبادرة "بلغت السابعة"، والتي نُظمت بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، ومجلة نور، في إطار جهود الأزهر الشريف لتعزيز التربية الدينية للأطفال، وتأكيد دوره المجتمعي في بناء النشء على أسس إيمانية وتربوية صحيحة.
برنامج تربوي متكامل
استهدفت المبادرة، التي استمرت على مدار أربعة أيام، غرس القيم الدينية والسلوكية لدى الأطفال من عمر السابعة، من خلال أنشطة تعليمية وتطبيقات عملية تساعدهم على تعلم أركان الطهارة، والصلاة، والآداب الإسلامية، بشكل مبسط يتناسب مع أعمارهم، وبأساليب حديثة تدمج التعليم بالترفيه.
تضمن برنامج اليوم الرابع والختامي فقرات متنوعة بدأت بالتدريبات الصباحية والأذكار، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم جلسة تعليمية لشرح الفرق بين الصلوات المفروضة والسنن، إلى جانب مراجعة شاملة لأحكام الصلاة.
كما تم عرض مقطع مرئي تربوي يُبرز عددًا من القيم الأخلاقية والسلوكية الإيجابية، إضافة إلى تدريب الأطفال على حفظ الأدعية، وممارسة أذكار ما بعد الصلاة بشكل عملي.
وقد أدى الأطفال صلاة الظهر جماعة في ختام الفعاليات، ثم تم توزيع "ميثاق الصلاة" على المشاركين، ليكون دليلاً مرجعياً لهم في متابعة التزامهم بالعبادة في منازلهم.
دعم رسمي وتقدير مجتمعي
وفي تصريح له، أكد فضيلة الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن مبادرة "بلغت السابعة" تأتي في إطار استراتيجية الأزهر الشريف لنشر الوعي الديني السليم.
مشددًا على أهمية تعليم الأطفال الصلاة في سن مبكرة، وربطهم بالمسجد كخطوة رئيسية نحو تحصينهم من الانحرافات الفكرية والسلوكية، وغرس حب الطاعات والالتزام في نفوسهم.
من جانبها، أوضحت الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد للجنة العليا للدعوة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، أن هذه المبادرة تُعد واحدة من أهم البرامج التربوية التي تركز على الطفولة المبكرة، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان قريبًا عن احتفالية رسمية في الجامع الأزهر الشريف لتكريم الأطفال المشاركين وأسرهم، وتسليم شهادات التقدير، تكريمًا لدورهم في نجاح المبادرة.
تفاعل إيجابي واسع
وقد لاقت المبادرة تفاعلًا كبيرًا من الأطفال المشاركين وأولياء أمورهم، الذين عبّروا عن امتنانهم وتقديرهم للقائمين على المبادرة، مؤكدين أنها تركت أثرًا طيبًا في نفوس أبنائهم، وساعدت على ترسيخ حب الصلاة في وجدانهم، والالتزام بأدائها في أوقاتها.
كما أشار أولياء الأمور إلى أن المبادرة قدّمت لهم وسائل عملية ومبسطة لمتابعة أبنائهم دينيًا وتربويًا في المنزل.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة "بلغت السابعة" تأتي ضمن سلسلة من البرامج والمبادرات التي تسعى من خلالها المؤسسات الدينية بالأزهر الشريف إلى تعزيز القيم الإسلامية الصحيحة في المجتمع، ومواجهة مظاهر التطرّف والانحراف من خلال الوقاية المبكرة والتعليم الرشيد.