مجدي سعيد يؤكد: المصريون في الخارج حائط صد لحماية الوطن ورموزه |فيديو

أكد مجدي سعيد، رئيس المجلس العام للمجتمع المصري في هولندا، أن السفارة المصرية في لاهاي تُعد بيتًا لكل مصري شريف ورمزًا من رموز سيادة الدولة المصرية في الخارج، مشددًا على أن أي اعتداء عليها يُعد اعتداءً مباشرًا على الوطن الأم.
وأوضح مجدي سعيد، في مداخلة هاتفية مع برنامج "اليوم" المذاع عبر قناة DMC الفضائية، أن أبناء الجالية المصرية نظموا وقفة سلمية أمام مقر السفارة في لاهاي، شارك فيها عدد كبير من أبناء الجالية من مختلف الأعمار والفئات، بهدف التأكيد على دعمهم الكامل للدولة المصرية وقيادتها السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تكثيف أمني لتأمين الفعاليات
وأشار إلى أن قوات الشرطة الهولندية كثّفت من وجودها في محيط السفارة المصرية لتأمين الفعالية، خاصة أنها تزامنت مع مظاهرة معارضة نظمتها بعض الجهات، ما استدعى إجراءات أمنية إضافية لحماية المشاركين وضمان سير الوقفة السلمية بشكل منظم.
وأوضح "سعيد" أن أبناء الجالية المصرية التزموا بالهتافات الوطنية ورفع الأعلام المصرية، مرددين شعارات تؤكد تمسكهم بهويتهم ووحدتهم الوطنية، مؤكدًا أن رسالتهم الأساسية كانت التعبير عن الانتماء والولاء لمصر، والوقوف صفًا واحدًا ضد أي محاولات خارجية للتشكيك في استقرار الدولة.
أعلام إسرائيل واستفزاز الجالية
وكشف أن بعض المشاركين في المظاهرة الأخرى حاولوا إثارة الاستفزاز من خلال رفع أعلام أجنبية، من بينها العلم الإسرائيلي، في مشهد وصفه بـ"المقزز" وغير المقبول من أي مصري وطني، مضيفًا أن مثل هذه التصرفات تكشف عن نوايا مشبوهة تهدف إلى تشويه صورة الفعالية السلمية وإثارة الفتنة، لكن أبناء الجالية المصرية تعاملوا مع الأمر بحكمة، وأكدوا أن مثل هذه المحاولات لن تنجح في إحداث أي انقسام بينهم.
وشدد مجدي سعيد على أن رفع أعلام لا تعبر عن هوية مصرية أو عربية في مثل هذه التظاهرات، إنما يعكس أجندات خارجية معادية، بينما المصريون الحقيقيون تجمعهم راية واحدة هي العلم المصري، الذي ظل مرفوعًا طوال الوقفة كتعبير عن العزة والانتماء للوطن.
وقفات المصريين في الخارج
وأكد "سعيد" أن أبناء مصر في الخارج يقفون صفًا واحدًا خلف دولتهم وقيادتهم السياسية، دفاعًا عن أمن واستقرار الوطن، مضيفًا أن هذه الوقفات السلمية التي تنظمها الجاليات المصرية في العواصم الأوروبية ليست مجرد فعاليات رمزية، بل تمثل رسالة عملية للعالم أجمع بأن المصريين في الداخل والخارج جسد واحد لا يتجزأ.
وأشار مجدي سعيد إلى أن المشاركين شددوا على أن أي محاولات للفوضى أو التحريض عبر مواقع التواصل أو من خلال بعض الأطراف المعادية، ستواجه دائمًا بجدار وطني صلب من أبناء الجالية، الذين يعتبرون أنفسهم خط الدفاع الأول عن صورة مصر وكرامتها بالخارج.
رسالة وحدة وتماسك
وفي ختام كلمته، أوضح مجدي سعيد أن وحدة المصريين بالخارج تجسد المعنى الحقيقي للانتماء الوطني، حيث يحرص الجميع على الظهور كجبهة واحدة في مواجهة التحديات والأكاذيب التي تروجها بعض الجهات، مؤكدًا أن هذه الوقفات تشكل دعمًا معنويًا كبيرًا للدولة المصرية، ورسالة قوية إلى الداخل والخارج بأن مصر محمية بأبنائها، وأن أي محاولة لتقويض استقرارها ستبوء بالفشل.

وشدد مجدي سعيد على أن المصريين في أوروبا يرسلون دومًا رسائل محبة وسلام، وفي الوقت نفسه يعبرون عن قوة التلاحم الوطني والقدرة على التصدي لأي تهديدات أو حملات تضليلية. وختم بالتأكيد أن مصر ستظل قلب العروبة النابض، وموطنًا جامعًا لكل أبنائها في الداخل والخارج، مهما تنوعت محاولات التشكيك أو التشويه.