عاجل

هل تعليق صور المتوفي على الحائط حرام شرعا؟ الإفتاء توضح

تعليق الصور
تعليق الصور

تتجدد الأسئلة في كل عصر حول حكم تعليق الصور الفوتوغرافية داخل المنازل، خاصة صور الشخص المتوفي  بدافع التذكار والوفاء. وبينما يرى البعض أن ذلك يدخل في دائرة التصوير المحرَّم، وفي هذا السياق أوضحت دار الإفتاء أنه يجوز شرعًا تداول الصور الفوتوغرافية أو تعليقها سواء كانت لآدميين أو حيوانات، إذ إنها لا تدخل في دائرة التصوير المحرَّم الذي ورد فيه الوعيد للمصوِّرين؛ لأن العلة في التحريم هي المضاهاة لخلق الله تعالى، وهذا المعنى لا يتحقق في الصور الفوتوغرافية، فهي في حقيقتها ليست خلقًا جديدًا وإنما مجرد نقل للظل أو حبس لهيئة موجودة أصلًا. ولذلك فإن وصفها بالتصوير إنما هو على سبيل المجاز لا الحقيقة، والأحكام الشرعية إنما تتعلق بالمعاني لا بالألفاظ.

الصور الفوتوغرافية 
الصور الفوتوغرافية 

وبناءً على ما تقدم: فإن تعليق الصور الفوتوغرافية في المنازل مباح، بشرط ألا تكون الصور عارية أو مثيرة للفتنة أو مشتملة على ما يخالف الآداب الشرعية. فإذا خلت من هذه المحاذير، فلا مانع من تعليقها أو الاحتفاظ بها.

وفي خصوص الحالة المعروضة: يجوز لك أن تضع صور والدك ووالدتك على سبيل التذكار والتعبير عن البرّ بهما، ولا حرج في ذلك شرعًا، بل يعد أمرًا حسنًا إذا قصد به إظهار الوفاء والاحترام. كما أنه لا يضر كون الصور كاملة أو غير كاملة؛ لأن الحكم الشرعي لا يتوقف على هذه الجزئية. وما يردده بعض الناس من حرمة هذا الفعل لا أصل له ما دام منضبطًا بالضوابط الشرعية المذكورة

تعليق صور المتوفي
تعليق صور المتوفي


الأعمال التي تصل إلى المتوفي 

1. الدعاء والاستغفار له.
قال الله تعالى: ﴿وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ﴾.
2. الصدقة عنه.
كإطعام محتاج، أو بناء سبيل، أو التبرع لمستشفى، أو غيرها.
3. الحج والعمرة عنه.
بشرط أن يكون المؤدي قد حجّ عن نفسه أولًا.
4. قراءة القرآن وإهداء الثواب له.
كأن يقرأ “يس” أو “الفاتحة” أو “الإخلاص” ويقول: “اللهم اجعل ثوابها لفلان”.
5. قضاء الصوم إذا أوصى به الميت.
أو إطعام مسكين عن كل يوم على رأي بعض العلماء.
6. قضاء الديون المالية (كالزكاة أو الدَّين الواجب شرعًا).
من تركته أو تطوعًا من الورثة.
7. نشر العلم النافع باسمه.
مثل التبرع بمصحف أو كتاب ديني باسمه.
8. سقي الماء أو حفر بئر باسمه.
من الصدقات الجارية التي ورد فيها أحاديث صحيحة.
9. بناء مسجد أو المشاركة في ترميمه أو فرشه باسمه.
10. الذِكر والتهليل والتسبيح مع نية الإهداء له (في بعض أقوال العلماء).

كل هذه الأعمال تُهدى إلى المتوفي بنية صالحة، ويصل إليه ثوابها بإذن الله، وقد نص على ذلك جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة.

تم نسخ الرابط